نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 45
ويقول إن الذين يدعون إن لوقا أنطاكيا قد اشتبه عليهم أمره بلوكيوس الأنطاكي ويزعم الدكتور بوست أن لوقا روماني نشأ في إيطاليا . ( 3 ) وجانب آخر من علماء التاريخ المسيحي يرون أنه كان مصورا . وإذن فمن هو لوقا ؟ وهل هو أنطاكي النسب أو رومانية ؟ ، وهل هو طبيب أو مصور ؟ كل ذلك يسوده الغموض ، ويجدر بالباحث مطلقا أن يولي أهميته هذه الأسئلة عن من هو لوقا ؟ وما هي صنعته ؟ ب - لغة تدوينه : يتفق المؤرخون على أن لغة التدوين لهذا الإنجيل هي اللغة اليونانية . ج - تاريخ تدوينه : تلك نقطة خلاف حاد بين المؤرخين ، ذلك لأن القوم الذين كتب لهم هذا الإنجيل مثار خلاف كذلك بين علماء النصارى ؟ 1 - فالدكتور القس إبراهيم سعيد ( مصري ) يرى أنه كتب لليونان ، وأن إنجيل متى كتب لليهود ، وأن إنجيل مرقص كتب للرومان ، وإنجيل يوحنا كتب للكنيسة العامة . 2 - ولكن إنجيل لوقا يبدأ بهذه الجملة : ( إذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا ، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين رأيت أيضا - إذ قد تتبعت كل شئ من الأول بتدقيق - أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علمت به ( 1 ) ) . وثاوفيلس هذا يقول عنه ابن البطريق ( إنه من عظماء الروم ، ونجد كذلك من يقول أن ثاوفيلس هذا مصري الجنسية ، ولهذا فان سنة التدوين كانت مثار خلاف لأن القوم الذين كتب لهم الإنجيل لما يعرفوا بعد .