نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 41
وهي : أما العبرية ، أو السيرو كلدانية ، ثم ترجم إلى اليونانية ، ثم لعبت به أيدي النساخ الأيوبيين فضاع . وإذن فإنجيل متى يلاحظ فيه أثناء الدراسة للمسيحية ما يلي : 1 - أنه مجهول التاريخ بوجه عام يكاد يكون إجماعا من المسيحيين أنفسهم . 2 - وفي لغة تدوينه اختلاف لا يحد . 3 - والنسخة الأصلية معترف بضياعها أو على الأقل عدم إمكان وجودها . 4 - وأن مترجمه مجهول . 5 - وأن هذا الإنجيل كتب خاصة لليهود الذين آمنوا بالسيد المسيح أو استجابة لطلب الرسل ، ومن هم هؤلاء الرسل ؟ كذلك لم يتضح ذلك تاريخيا ؟ ولذا نرى هورن : يقول - وكأنه يشكك ، أو يضحك - ألف الإنجيل الأول سنة : 37 ، أو 38 ، أو 41 ، أو 43 ، أو 48 ، أو 61 ، أو 62 ، أو 63 ، أو 64 ! فيحكي عدة سنوات دون أن يذكر دليلا أو سندا ، أو حجة أو برهانا ! هذا إنجيل الرجل الأول في المسيحية ، فهو أحد الحواريين ، يجد الباحث حوله عدة نقاط غامضة ، في مقدمتها : أن هذا الإنجيل كتب بدافع شخصي . وهنا يتساءل الباحث : متى يكون لكتاب الدين حرمة ككتاب مقدس من عند الله ؟ إذا نزل من عند الله بطريق الوحي المعصوم يحمله نبي معروف نسبه ونقل للأجيال بطريق متواتر تاريخي صحيح ؟ أو الكتاب الذي يطلبه بعض من الناس فيكتب لهم من الفكر البشري العادي ؟ وإذا كتبه واحد من الناس الأتباع ، أو التلاميذ ، أو الأصحاب ، فهل يسمى
41
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 41