responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي    جلد : 1  صفحه : 25


2 - من ألوان هذا التعذيب :
1 - أنه أدخل المسيحيين في جلود الحيوانات ، ثم قدمهم أطعمة للكلاب .
2 - ألبسهم جلابيب مطلية بالقار ( المادة السوداء التي تستخدم في الإسفلت ) ثم أوقدهم كمشاعل على الطريق يستضاء بها في الليلة الظلماء .
3 - اتخذ هو لنفسه من تلك المشاعل البشرية شموعا كان يسير على ضوئها في وسط اللهيب المتصاعد من أبدان المسيحيين .
وفي هذه الظروف النفسية العصيبة ، والجو الكالح ، والظلم المتعجف دونت بعض الأناجيل : إنجيل مرقس عام 61 م ، وإنجيل لوقا .
ب - في عهد تراجان 106 م .
خلف نيرون حاكما أقل قسوة ، وأخف وطأة ، ووجد المسيحيون لدينهم متنفسا فترة من الزمن ، ولكن القدر هيأ لهم امتحانا من جديد ، فكان عهد تراجان القاسي العنيف الذي ألجأهم إلى الهرب وإلى الاستخفاء بالصلاة ، فتعقبهم في عقر بيوتهم ، وأصدر أحكامه بمنع التجمعات السرية ، واعتبر الصلاة المنفردة إحدى التجمعات السرية التي تعاقب عليها الدولة . وذلك كله لأن المسيحيين لا يدينون بدين الدولة الوثنية .
يقول صاحب كتاب الحضارة : ( كتب ( بلين ) - وقد كان واليا في آسيا للإمبراطورية الرومانية في عهد تراجان يصور منهجه في معاملة المسيحيين وتعذيبهم ) : . . . أني أسألهم إذا كانوا مسيحيين فإذا أقروا ، أعيد عليهم السؤال ثانية وثالثة مهددا بالقتل ، فإن أصروا أنفذ عقوبة الإعدام فيهم ، مقتنعا بأن غلطهم الشنيع وعنادهم الشديد يستحقان هذه العقوبة ، وقد وجهت التهمة إلى كثيرين بكتب لم تذيل بأسماء أصحابها فأنكروا أنهم نصارى ، وكرروا الصلاة على

25

نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست