نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 157
العظمى ( نساكم ) حتى ننفض عن عقلية الشباب المسلم ذلك الغبار الذي تراكم من صدأ الأحكام الجزافية التي أطلق لها العنان من لا يخافون في السياسة والحكم لومة لائم ! وأختم هذا البحث بما يرويه أبو هريرة عن سيدنا رسول الله ( ص ) : ( والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا ، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية [1] ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها [2] . ( وعن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله ( ص ) : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، فينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم : تعال صل بنا ؟ فيقول : لا : إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله تعالى لهذه الأمة [3] ) . ( عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله ( ص ) : ( أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة ، والأنبياء أخوة لعلات [4] ، أمهاتهم شتى ودينهم واحد [5] ) ( اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة [6] ) . ( أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، من أن تنزل علي غضبك أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك .
[1] يسقط الجزية فلا يقبلها من أحد لأن الذميين - حينئذ - يخيرون فقط بين الإسلام أو القتل . [2] رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود . [3] رواه مسلم . [4] الوالدة متعددة والأب واحد . [5] رواه البخاري . [6] رواه أحمد بن حنبل ، وابن حبان ، والحاكم .
157
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 157