نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 132
هوس ، ومعه تلميذه جيروم ، وقرر المجتمع قتل العالمين الثائرين حرقا بالنار لما يقولانه من هرطقة ، وسرعان ما نفذت السلطات في الدولة قرار الكنيسة وقتل الرجلان أشنع قتلة . وأحب أن أسأل قبل أن أغادر هذا المكان ، وأوجه سؤالي إلى كل من المسيحيين في إندونيسيا خاصة ، وعلماء المسلمين هنا بالذات الذين خنعوا وانخدعوا بتشدق المسيحيين في إندونيسيا بالتسامح الديني : هل يمكن تاريخيا إثبات حقيقة التسامح الديني بين علماء الكنيسة المسيحية على مدار التاريخ ؟ ! يعني هل الصياح الذي نسمعه الآن من المسيحيين في إندونيسيا بالتسامح الديني ثبت أنه حققه الخلق المسيحي تجاه علماء الكنيسة أنفسهم ؟ ! ذلك ما أحب أن ينتبه إليه الباحث مستقبلا . الجولة الثانية من الاصلاح : محاولة فكر ؟ أنت انكلترا من تدخل البابا في شؤونها ، وذاقت فرنسا مرارة تحكم الكنيسة في ملوكها بالحرمان والطرد ، ومع هذا : فإن شمال أوروبا يعتقد أن حضارته مرتبطة بقيم الدين ولا مفر من التوجه إلى الكنيسة ، وكيف والآثار الاجتماعية تمقت رجالها ، وتلعن سلوكها وتفر من تعاليمها ؟ فكانت هنالك محاولات الاصلاح ، وكان فجر تلك الجولة أو الموجة في القرن السادس عشر ، فجرا مقترنا بالحركة العلمية والاستكشافات الجغرافية ، وتقدم الاتصال الاجتماعي على المستوى العالمي بعد أن انتهت عمليات الحروب الصليبية ، واشتهر في هذه المحاولة الإصلاحية عدة رجال بارزين ، منهم : 1 - أرزم 1465 - 1536 م . وجه دعوته بالاصلاح الديني إلى الحكام المستنيرين كما دعاهم إلى قراءة الكتب المقدسة لتهذيب عقولهم ، وتنمية مداركهم وتوسيعها حتى يستطيعوا فهم عقيدتهم
132
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 132