responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي    جلد : 1  صفحه : 126


ويقول جورج سيل : وهو من كبار المتعصبين للمسيحية : يقول في مقدمته لترجمة القرآن الكريم : ( إنه من المحقق أن ما ألم بالكنيسة الشرقية من الاضطهاد واختلال الأحوال في صدر المائة الثالثة عشرة للميلاد قد أجبر كثيرين من نصاراها أن يلجئوا إلى بلاد العرب طلبا للحرية ) .
ولعله يبدو واضحا جدا اتحاد النصين في : [1] وقوع اضطهاد للكنيسة الشرقية في المائة الثالثة عشرة ( وهي عصر حروب الصليب ) . ( 2 ) وأن حالة الاضطهاد أجبرت المسيحيين على قبول الحياة مع العرب لينالوا حريتهم بدل الحياة مع المسيحيين اللاتينيين الغربيين الطماعين .
وهنا يبدو سؤال عريض وهو :
1 - هل في التاريخ حقيقة لما يسميه المسيحيون اليوم بالتسامح الديني بين طوائف الديانة المسيحية ؟
بل هل في التاريخ ظل ولو بسيط جدا لما يسميه المسيحيون اليوم بالتسامح الديني بين أساقفة وبطاركة وقساوسة وعلماء المسيحية أنفسهم ؟
بل هل قرارات المجامع بالحرمان والطرد لجانب من الموحدين أو المختلفين في الرأي تصور معاني التسامح الديني بين علماء المسيحية ؟
بل هل قرار البابا في 2 أيار سنة 1949 م الذي يحرم زواج الكاثوليكية من الأرثوذكسي أو البروتستنتي يصور شيئا ما من معاني التسامح الديني ( 1 ) .
وإذن : فلماذا يدعو المسيحيون في العصر الحديث إلى التسامح الديني ، وهم لم يعرفوا ، لا في التاريخ ، ولا في الواقع شيئا ما من معنى التسامح الديني ؟
وهل المسيحيون يريدون حقا إقامة تسامح ديني من أجل الحق والسلام ؟
هاتان نقطتان أراهما جديرتين بالبحث ، لمن شاء أن يقدم ببحثه نورا للمسيحيين إن شاؤوا أن يستقيموا ؟



[1] راجع دليل الزواج المسيحي ص 32 قرارات الأب بولس كوسا لسنة 1949 م .

126

نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست