نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 122
2 - ويعتبر المجمع العشرون المنعقد في عام 1869 م هو الذروة لهذا الاستقلال ، حيث قرر هذا المجمع أن للعصمة للبابا ، وأعطاه سلطة مطلقة فوق الوجود المسيحي للفرد والأسرة . 3 - بناء على هذا العرض فإن الحديث عن الفرق المسيحية قديما وحديثا سوف يتخذ هذه الخطوات : أ - مرحلة التوحيد ، في ظل الاستقلال الفكري لرجال الكنيسة بعيدا عن سلطة الدولة . ب - مرحلة القول بالتثليث تحت كنف الدولة وسلطانها . ج - مرحلة العودة إلى الاستقلال ، في ظل التعبير عن الوجود الذاتي للكنيسة المنفصلة عن الدولة والمنقسمة على نفسها هي ! المرحلة الأولى عهد التوحيد ، والاستقلال الفكري لرجال الكنيسة عن سلطان الدولة : أولا : الموحدون : 1 - أريوس وأتباعه : كان يقول : إن الأب وحده هو الله والابن مخلوق له ، وقد كان الأب إذ لم يكن الابن [1] . 2 - بولس الشمشاطي ، وأصحابه البولقانيون ، كان بطريركا لأنطاكية وكان يقول : إن عيسى عبد الله ورسوله كأحد الأنبياء عليهم السلام [2] .
[1] راجع من هذه الرسالة ص 96 - 97 . [2] راجع الفصل في الملل والنحل لابن حزم ، ومحاضرات في النصرانية لفضيلة الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة ، والملل والنحل للشهرستاني .
122
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 122