نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 117
4 - أن هذه المعارك أخفت معالم المسيحية إلى درجة أن رجالها وعلمائها ما زالوا في خلافات يعقدون لها المجامع لتأييد آراء جانب منهم ، وأن البعثة الإسلامية المحمدية كانت غوثا لهم من الانتحار الفكري والاجتماعي الذي عاشوا ويعيشون فيه . وإذن : فلا بد عند البحث من توضيح الإجابة عن هذه الأسئلة : 1 - أليس الإنجيل بكاف في تفسير وتفصيل العقيدة المسيحية ؟ 2 - إذا لم يكن الإنجيل كافيا فأي مصدر موثوق به يمكن الاعتماد عليه ؟ 3 - وهل المجامع حاولت أن تبحث قضايا العقيدة على ضوء من النصوص الدينية أو على ضوء العصبية الذاتية ، والمعضلات العقلية ؟ 4 - وهل يكفي في مسائل العقيدة الرجوع إلى الفكر البشري وحده ؟ وإذن فما هو الفرق بين الفلسفة والديانة المسيحية إذا كان الكل مرجعه الفكر والعقل ؟ 5 - وهل الانقسام الحاضر أو الماضي في الأسرة المسيحية أساسه نصوص من الدين أو أساسه النظر في أسس الدين ؟ أو أساسه التناظر لإثبات الرأي الشخصي ؟ وكيف نفسر انفصال كنيسة الإسكندرية بعد مجمع خلقيدونية عام 451 م ، وكنيسة القسطنطينية بعد عام 869 م ، وانقسام الكاثوليكية بعد عام 1869 م ، عقب المجمع العشرين ؟ ألم يكن الانقسام بسبب التناظر في آراء الذات لا بسبب النظر في أسس الدين ولا بسبب نصوص الدين نفسه ؟ ذلك ما ينبغي أن يبحث ويجاب عنه لشئ واحد حتى نقدم للمسيحية نورا ؟
117
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 117