نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 114
2 - ومن المجمعين الشرقي اليوناني ، والغربي اللاتيني ، المنعقدين في مدينة القسطنطينية انقسمت الكنيسة اليونانية على كنيسة روما وصارتا كنيستين : إحداهما تسمى الكنيسة الغربية البطرسية ، التي تدعى أنها من أعمال بطرس الرسول كبير الحواريين ، وأن جماعات البابا خلفاء عنه ، كما تدعي أنها صاحبة السلطان الديني ، وأن سلطانها يمتد إلى بلجيكا ، وإيطاليا ، وإسبانيا ، وفرنسا والبرتغال . والأخرى تسمى الكنيسة الشرقية اليونانية الأرثوذكسية : فلا تعترف إلا بالمجامع السبعة التي سبقت مجامع القسطنطينية التي حدث فيها الخلاف والافتراق ، كما لا تعترف لبابا روما بالسيادة ، أو الرياسة ( وإن كان موقفها الآن قد تغير لعوامل الزمن ، ومحاولة التقرب ، فترى له الأسبقية بالتقدم لا بالسلطان ، وترى أن بطريرك القسطنطينية هو الذي يليه في الرتبة مباشرة . وسلطانها في بلاد روسيا ، واليونان ، والصرب ، وجانب من جزر البحر الأبيض . وإلى هنا فقد تقرر تاريخيا الانفصال بين الكنائس : 1 - الكنيسة المصرية بالإسكندرية وحدها . ومقر رياستها القاهرة . 2 - الكنيسة الشرقية اليونانية الأرثوذكسية وحدها : ومقر رياستها القسطنطينية . 3 - الكنيسة الغربية البطرسية البابوية وحدها : ومقر رئاستها روما . الاستنتاج : كل المجامع الآتية بعد هذا لا يمكن أن تدعي أنها مجامع مسكونية عامة ، بل هي : ( 1 ) إما مجامع ملية مذهبية خاصة ، ( 2 ) أو مجامع إقليمية محددة ذات غرض شخصي محدد .
114
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 114