responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 47


اليهود للخليفة ، وخلع الخليفة بعد ذلك بقرار حمله ثلاثة اثنان منهم من اليهود ثم ما أعقب ذلك من إعلان وعد بلفور سنة 1336 ه‌ 1917 م من جانب وزير الخارجية البريطانية بمنح فلسطين وطنا قوميا لليهود وما تم من ثجرة لليهود في ظل ذلك الانتداب البريطاني ، وانسحاب بريطانيا سنة 1367 ه‌ 1948 م من فلسطين ليتمكن منها اليهود بعد ذلك ، واتفاق المعسكرين الشيوعي والرأسمالي على الاعتراف بإسرائيل وتدعيمها الأمر الذي لا يزال حتى اليوم باديا ، فروسيا تمد إسرائيل بالقوة البشرية والقوة العقلية ، وأمريكا تمدها بالقوة العسكرية والقوة التكنولوجية .
كل ذلك أو بعضه قد يثير أو يشير إلى أن خطوة أتاتورك بإلغاء الخلافة لم تكن عن حسن نية ابتغاء المصلحة الوطنية لتركيا - خاصة إذا أضيف إليها ما قيل عن شروط كيرزون لمنح تركيا الاستقلال ومن بينها إلغاء الخلافة الاسلامية .
نقول سواء كانت جريمة أتاتورك بحسن نية أو بسوء نية فلقد حققت لا عداء الاسلام ما يبغونه بنقض عرى الاسلام أولها الحكم وآخرها الصلاة .
وكان المفروض أن تقف الحملة الضارية على الاسلام والمسلمين عند حد تقطيع دولة الخلافة والقضاء عليها لكن الصليبيين . وعوا من الاسلام درسا هاما عن الاسلام والمسلمين وهو ما صرح به أحدهم من أن صحوة الاسلام تتم بسرعة ، وما صرح به بعضهم من أن المسلمين أشد خطورة عليهم من اليهود والبلاشفة والشعور الصفراء [1] .



[1] كتبت إحدى المجلات الأمريكية تحت عنوان : ( محمد يتهيأ للعودة ) المسلمون رقدوا 500 سنة ويتحركون الآن ويتوثبون للسلطان ومن هذه التصريحات ما قاله لورانس براون : كنا نخوف من قبل بالخطر اليهودي والخطر الأصفر وبالخطر البلشفي إلا أننا لم نجد هذا التخوف كما تخيلناه ، لأننا وجدنا اليهود أصدقاء لنا وعلى هذا يكون كل مضطهد لهم عدونا الألد ثم رأينا البلاشفة حلفاء لنا أثناء الحرب الثانية أما الصفر ( اليابان والصين ) فإن هناك دولا ديموقراطية كبرى تتكفل بمقاومتها لكن الخطر الحقيقي : كان في المسلمين وفي قدرتهم على التوسع والإخضاع وفي الحيوية المدهشة العنيفة التي يمتلكونها . - وفي كلمة لمسؤول فرنسي سنة ( 1371 ه‌ 1952 م ) ليست الشيوعية خطرا على أوروبا - فيما يبدو لي - إن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديدا مباشرا هو الخطر الاسلامي والمسلمون عالم مستقل كل لاستقلال عن عالمنا الغربي ، فهم يملكون تراثهم الروحي الخاص ويتمتعون بحضارة تاريخية ذات أصالة وهم جديرون أن يقيموا بها عالم جديد دون حاجتهم إلى الاستغراب وفرصتهم في تحقيق أحلامهم في اكتساب التقدم الصناعي الذي أحرزه لغرب راجع : - لم هذا الرعب كله من الاسلام الأستاذ جودت سعيد . - الخطر الصهيوني على العالم الاسلامي الأستاذ ماجد الكيلاني . - الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر الدكتور محمد محمد حسين .

47

نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست