نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق جلد : 1 صفحه : 246
حين نادى أحدهم ياللأنصار ونادى آخر ، يا للمهاجرين فغضب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم غضبا شديدا وقال أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ ونزل الكتاب العزيز يؤكد قول الرسول الكريم " يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ، وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله [1] " . وهكذا كانت الفرقة والجنسيات والحدود جاهلية أو كفرا وكانت الوحدة أخت الإيمان : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون . واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا [2] " . وامتدح الرباط الذي وحد الأمة في كتابه ، فقال عن المهاجرين ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون " [3] . وقال عن الأنصار " والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " [4] . وهكذا قامت دولة الاسلام الأولى تضم كل من قال لا إله إلا الله بغير تفرقة لوطن أو جنس وبغير اعتراف بحدود أو جنسية ! وهكذا ينبغي أن نقوم مرة أخرى ! ثالثا : سلطة تحمي الحق قلنا لا بد من أمة تحمل الحق وسلطة تحمي الحق . هذه السلطة لا بد لها من أمرين تقوم بهما : 1 - إقامتها شريعة الله وهذا أساس شرعيتها الأولى .
[1] آل عمران 100 و 101 . [2] آل عمران 103 . [3] الحشر 8 . [4] الحشر 9 .
246
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق جلد : 1 صفحه : 246