نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق جلد : 1 صفحه : 222
وهكذا هذه مجرد نماذج . وأخلاق الاسلام بعد ذلك كله فيها الثبات . فهي لا تتغير بتغير الأزمة . ولا تتأثر بالظروف ولا المصالح . هي ترتفع بالمسلم إلى مستوى من " المثل " لا تدانيه أية قيم أرضية أخرى . ومن هنا وجب أن يربى عليها المسلمون ، كما يربون على تقوى الله سواء بسواء . ثالثا - جانب الشعائر : العقيدة والأخلاق أساس . ويأتي بعد الأساس : العمد . والشعائر هي العمد . من هنا كانت صلتها وثيقة بالعقيدة وبالأخلاق . فهي كذلك استمداد من العقيدة . " ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب " [1] . ثم إن العقيدة تربو بالشعائر وتزكو . ومن هنا كان قول السلف الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي . وبينها وبين الأخلاق تأثير متبادل . فحسن أدائها تزكو به الأخلاق وتربو - على نحو ما أشرنا . كذلك الأخلاق تؤدي إلى حسن أدائها . فمن كان ذا وفاء فهو مع الله أوفى . ومن ذا صدق فهو مع الله أصدق . ومن كان ذا أمانة حفظ أمانة الله أول ما يحفظ . وهكذا