responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 212


واستعبدت المرأة في فترة وكان ينظر إليها على أنها متاع كسائر المتاع في البيت وكانت تورث من بين ما يورث من الأشياء .
ولا تزال المرأة في حضارات كثيرة مستعبدة وإن علقوا على رأسها لافتة الحرية لا تزال تباع وتشترى في سوق الرقيق الأبيض ، ولا تزال تعرض سلعة رخيصة في كثير من الأماكن تبيع النظرة وتبيع البسمة وتبيع ما وراء ذلك بالدرهم والدولار ! !
وفي زمن نظر الناس إلى الملائكة على أنهم الجنس الأكرم .
ونظر آخرون إلى الجن .
وجاءت كلمة الاسلام قاطعة " ولقد كرمنا بني آدم ، وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا " .
وقصة سجود الملائكة لآدم التي حكاها القرآن ليست للتسلي ولا للتلهي " لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى " [1] .
لكن البعض قال فيها بغير علم ، وتأول صريح ألفاظها ودلالاتها ، بما يخرجها عن معناها وهدفها " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين " [2] .
وتكررت في أماكن أخرى بألفاظ أخرى لكنها كلها من الوضوح بما لا يصرفها عن معناها الظاهر إلى معنى خفي أو ملتو الله أمر الملائكة بالسجود لآدم والملائكة كلهم سجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .
وسجود الملائكة على هذا النحو فعل حدث وتم وهو يعني التكريم الذي أشارت إليه آيات أخرى بل هو أبلغ درجات التكريم وتكريم الاسلام لآدم وبنيه ينصرف بلا شك إلى الجنسين الذكر والأنثى وهذا التكريم اقتضى صيانة " الانسان " ولذا كانت صيانة " دمه " و " عرضه " و " ماله " بل يبلغ التكريم والصون



[1] يوسف 111
[2] البقرة 24

212

نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست