responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 162


2 - نشاط الحركات القومية خلال القرن التاسع عشر الميلادي ( الثالث عشر الهجري ) وتقرير حق المصير للقوميات المختلفة ، مما وجدت فيه الصهيونية مسوغا لادعاء حقوق قومية لهم أسوة بالقوميات الناهضة .
3 - قيام المذابح اليهودية في شرق أوروبا وفي روسيا القيصرية خاصة ، وانتهاز فرصة انفعال الرأي العام في أوروبا عطفا وإشفاقا على اليهود ، مما أتاح لهم المبرر لطلب التجمع في وطن قومي يلوذون به .
ولم تكن الأهداف الإقليمية اليهودية مرتبطة بفلسطين بالذات ، فقد كان هدف اليهود المضطهدين تجميعهم في دولة يهودية يمتنعون فيها ، ويمارسون فيها حياتهم العنصرية بمنجاة من الاضطهاد ، أيا كانت هذه الدولة ، دون التقيد بإقليم معين ، غير أنهم ما أن استشعروا تعاطفا من المجتمع الدولي حتى ظهرت الرغبة الدفينة في امتلاك فلسطين ، وفشلت كل المشاريع والعروض في جعل وطنهم القومي في الأرجنتين أو كندا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو جنوب أفريقيا أو استراليا أو أوغندا . الخ .
وكان تيودور هرتزل قد اقترح أن يجمع شتات اليهود من أرجاء العالم في الأرجنتين أو في فلسطين ، ولكن المؤتمر الصهيوني الأول الذي انعقد في مدينة بال بسويسرا عام 1897 م قرر تخصيص فلسطين ، وقد حاول هرتزل عام 1901 م إغراء الخليفة العثماني السلطان عبد الحميد ببيع فلسطين لليهود ، ولكن السلطان رفض التنازل عنها بأي ثمن ، وأصدر أمرا بحظر دخول اليهود إلى فلسطين ، ولما كرر الصهيونيون المحاولة برئاسة هرتزل وبخ السلطان عبد الحميد رئيس ديوانه لسماحه بدخول هرتزل عليه ، وطرده شر طردة .
وبعد سنوات قليلة قام أعوان اليهود من ضباط حزب الاتحاد والترقي بالانقلاب على السلطان عبد الحميد كما هو معروف وقام الحكام الذين خلفوا عبد الحميد من الإتحاديين - ومعظمهم من أعضاء المحفل الماسوني أو من الدونمة [1] بفتح باب الهجرة لليهود إلى فلسطين وعملوا على الاسراع في تصفية الدولة العثمانية وإلغاء منصب الخلافة



[1] هم طائفة من اليهود الذين نزلوا مدينة سلانيك في الدولة العثمانية وتظاهروا باعتناق الاسلام نفاقا ليتمكنوا من الهدم من الداخل .

162

نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست