نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق جلد : 1 صفحه : 157
في التوراة من أنهم شعب الله المختار الذي فضله الله على العالمين ، واستخلفه في الأرض ، ومن ثم كان من حقه السيطرة على شعوب الأرض والقوامة على حكومتها ، ومما جاء في التوراة : " ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ، ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم ، أما أنتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام إلهنا ، تأكلون ثروة الأمم ، وعلى مجدهم تتأمرون [1] " . وفي التوراة أيضا : " أني أخبر من جهة الرب ، قال لي : أنت ابني ، أنا اليوم ولدتك ، اسألني فأعطيك الأمم ميراثا لك ، وأقاصي الأرض ملكا لك ، تحملهم بقضيب من حديد ، مثل إناء خزف تكسرهم [2] " . وقد كان الكاهن ( عزرا ) يعتقد أن العالم قد خلق من أجل بني إسرائيل شعب الله المختار ، وأن آماله إلى الخضوع لحكمهم ، وأن بني إسرائيل يمرون في ذلك الوقت من عصر عزرا بمرحلة تمهيدية ضرورية للوصول بهم إلى الملك العالمي الموعود . والعجيب أن هذه المرحلة التمهيدية لم تنته بعد ، رغم مرور أكثر من أربعة وعشرين قرنا من الزمان . ونكتفي بالرد على أوهام الصهيونية بقوله تعالى : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ، قال : إني جاعلك للناس إماما ، قال : ومن ذريتي ؟ قال : لا ينال عهدي الظالمين [3] . التعاليم السرية في التلمود والكبالا : هذا ولا تقتصر النصوص الدينية لدى الصهيونيين على أسفار التوراة فحسب ، فالصهيونية تنتمي بعقيدتها إلى طائفة اليهود الربانيين الذين يؤمنون بالتلمود كتابا مقدسا ، ويعتقدون أن منزل من عند الله على موسى عليه السلام كالتوراة سواء بسواء ، ولا يختلف عن التوراة إلا في أنه أنزل على موسى مشافهة ، بينما كتبت نصوص التوراة على لوحين حجريين بيد القدرة الإلهية ، وأكمل موسى عليه السلام تدوينها في كتاب .
[1] الإصحاح الحادي والستين من سفر أشعيا - 4 - 6 [2] المزمور الثاني 7 - 9 [3] سورة البقرة 124
157
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق جلد : 1 صفحه : 157