responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 155


اسمه إسحق ، وأقيم عهدي مها عهدا أبديا لنسله من بعده . وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ، ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا .
اثني عشر رئيسا بلد ، واجعله أمة كبيرة ، ولكن عهدي أقيمه مع إسحق الذي تلده سارة في هذا الوقت في السنة الآتية [1] " .
ثم وجه هذا الوعد مرة أخرى إلى يعقوب ثم إسحق عليهما السلام في صورة حلم تراءى ليعقوب وهو نائم في أرض حاران ، وورد ذكر تمليك أرض كنعان لموسى وهارون عليهما السلام [2] . وبعد وفاة موسى وجه الله وعده إلى خليفته يوشع بن نون في صورة أكثر تفصيلا :
" موسى عبدي قد مات ، فآلان قم أعبر هذا الأردن ، أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لهم ( أي لبني إسرائيل ) . كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته ، كما كلمت موسى ، من البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات ، جميع أرض الحيثيين وإلى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخومكم [3] " .
وجاء الوعد الإلهي أخيرا إلى داوود عليه السلام ونسله على لسان ناثان النبي [4] ، وتكرر ذكر الوعد الإلهي في أسفار شتى ، كما رددته المزامير في أكثر من موضع ، ومن ذلك : " لأن الله يخلص صهيون ويبني مدن يهوذا ، فيسكنون هناك ويرثونها ، ونسل عبيده يملكونها ، ومحبو اسمه يسكنون فيها [5] " .
هكذا تكررت الوعود الإلهية بملك اليهود لفلسطين ، وكأنما وجهت متتالية لمجرد التشويق والإثارة لا للتنفيذ ، فهي توجه لهذا تارة ولآخر تارة أخرى من غير أن تتحقق لا لهذا ولا لذاك .
ثانيا - فكرة المسيح المنتظر :
يعتقد اليهود أن عودتهم إلى أرض الميعاد سوف تتم على يدي المسيح المنتظر ، Paraclet ويقصد به المنقذ أو المخلص ، إذ سوف يبعثه الله من صهيون من نسل داوود ، لينقذهم من المحن والشدائد



[1] الإصحاح السابع عشر من سفر التكوين 18 - 22
[2] في الإصحاح الرابع عشر من سفر اللاويين 33 - 34
[3] الإصحاح الأول من سفر يشوع 2 - 4
[4] الإصحاح السابع سفر صموئيل الثاني 4 - 6 و 12 - 16
[5] المرموز التاسع والستين .

155

نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست