responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 150


بزمام حكمه ، ويقيموا دولة عالمية تضم أطراف الدنيا يكون قوامها من طبقتين :
اليهود الشعب المختار يتربعون على عرش السيادة وفي يدهم صولجان الحكم ، ومن دونهم الناس قاطبة عبيد اليهود يخضعون لحكمهم تلك هي الصهيونية الداء الوبيل الذي يهدد العالم ويقض مضاجعه ، وليست الصهيونية فكرة حديثة - وإن لم تتكشف سماتها وتتضح للعالم إلا في القرن الماضي تحت اسم : اليهودية العالمية ، بل هي عقيدة قديمة ما برحت تجول في أفكار اليهود منذ العصور اليهودية الباكرة ، ويتناقلونها جيلا بعد جيل في كتمان شديد ، خورا وقصورا وتحينا للفرص ، ويعملون لها مصابرين مستوفزين ، لا يفتأ أحبارهم وكهنتهم يذكون جذوتها آنا فآنا ، فلا تخبو بين جوانحهم ولا تفتر وفي مطلع هذا القرن الرابع عشر الهجري ( أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ) وأتتهم الفرصة ، فدعا ( هرتزل ) لعقد المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 ( 1315 ه‌ ) بمدينة بال بسويسرا وكانت مقرراته هي الدستور العملي لهذه المرحلة من الآمال الصهيونية ، ثم حدد هرتزل في كتابه ( الدولة اليهودية ) فلسطين باعتبارها أرض الميعاد ، وقد عمل الصهيونيون على تحقيق حلمهم في خطوات ومراحل زمنية يتم من خلالها استيعاب أطراف أرض الميعاد التي تشمل المناطق الممتدة من النيل والفرات ، وتضم إقليم الوجه البحري من مصر وسيناء وفلسطين وشطر العراق الغربي وسوريا ولبنان وبادية الشام والأردن وشمال الحجاز حتى المدينة المنورة وفي عام 1357 ه‌ ( 1948 م ) أعلن اليهود - بالتواطؤ مع الدول الكبرى - قيام دولة إسرائيل ، وقال بن غوريون حين ذاك : " إن الصهيونية قد حققت هدفها في 14 مايو سنة 1948 ببناء دولة يهودية أكبر مما كان متفقا عليه وبفضل قوات ( الهاجاناه ) . ليست هذه نهاية كفاحنا ، بل إننا اليوم قد بدأنا ، وعلينا أن نمضي لتحقيق قيام الدولة التي جاهدنا في سبيلها من النيل إلى الفرات " ويعني بن غوريون أن الدولة إسرائيل قامت على مساحة أكبر مما منحتها مشروعات التقسيم لفلسطين بين العرب واليهود .

150

نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست