نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق جلد : 1 صفحه : 122
ولا وقف علماء الاسلام من العلم مثل ما فعل رجال الدين المسيحي مع العلم والعلماء في القرون الوسطى ومن ثم فإن موقفنا من الماركسية يختلف عن موقفهم . ومحاولة التوفيق أو " التلفيق " التي يصنعها " أذكياء " الماركسية للتدليس أو التدسس إلى الاسلام بإعلانهم قبول الاسلام عقيدة والاشتراكية العلمية منهجا محاولة مفضوحة مردودة أولا : لأنه واضح فيها التكتيك المرحلي وهو ما كشفت عنه كثير من كتابات مفكريهم بل ما أوصى به بعض مؤتمراتهم . وثانيا : سواء اعتبروا تلك " المصالحة " أو التوفيق " تكتيكا " مرحليا أو قبلوه استراتيجية دائمة أو حتى أدخلوه في نظريتهم واعتبروه جزءا من أيديولوجية ( عقيدة ) دائمة على كل هذه الفروض . فإن ذلك العرض مرفوض . لأن القول بأن الاسلام عقيدة والاشتراكية العلمية منهج . قول يتنافى مع طبيعة الاسلام فهو عقيدة ومنهج حياة وهو في هذا لا يقبل التجزئة ولا التفرقة ولا المساومة . ولا التلفيق ولا الترقيع ! ويسمى كل ذلك : كفرا . وفتنة . وجاهلية . ومحادة لله ورسوله . ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) ؟ [1] .