نام کتاب : فقه السنة نویسنده : الشيخ سيد سابق جلد : 1 صفحه : 610
سبحان الله ، لا تطيقه أو لا تستطيعه ، أفلا قلت : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " . 3 - وروى أحمد والنسائي ، أن سعدا سمع ابنا له يقول : اللهم إني أسألك الجنة وغرفها وكذا وكذا ، وأعوذ بك من النار وأغلالها وسلاسلها . فقال سعد لقد سألت الله خيرا كثيرا ، وتعوذت به من شر كثير . وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " سيكون قوم يعتدون في الدعاء . بحسبك أن تقول : اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم اعلم ، وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم . " ورويا عن ابن عباس قال : كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " رب أعني ولا تعن علي ، وانصرني ولا تنصر علي ، وامكر لي ولا تمكر علي ، واهدني ويسر الهدى لي وانصري على من بغى علي ، رب اجعلني لك شكارا ، لك ذكارا ، لك رهابا [1] لك مطواعا ، لك [2] ، مخبتا أواها [3] إليك منيبا ، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، [4] ، وأجب دعوتي ، وثبت حجتي ، وسدد لساني واهد قلبي ، واسلل سخيمة [5] صدري " وروى مسلم عن زيد بن أرقم قال : لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، كان يقول : " اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والبخل والهرم ، وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها ، زكها أنت خير من زكاها ، إنك وليها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها . " وفي صحيح الحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتحبون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله قال : " قولوا : اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " .
[1] رهابا : كثير الرهبة والخوف . [2] الاخبات : الخشوع . [3] التأوه : شدة الحرقة " والمنيب " : كثير الرجوع إلى الله . [4] الحوبة : الاثم . [5] السخيمة : الغلل والحقد .
610
نام کتاب : فقه السنة نویسنده : الشيخ سيد سابق جلد : 1 صفحه : 610