نام کتاب : فقه السنة نویسنده : الشيخ سيد سابق جلد : 1 صفحه : 608
الذكر عند الدين 1 - روى الترمذي وحسنه عن علي رضي الله عنه ، أن مكاتبا جاءه . فقال : إني عجزت عن كتابتي فأعني . فقال : ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل صبر [1] دينا إلا أداه الله عنك ، قل : " اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني بفضلك عمن سواك " . 2 - وقال أبو سعيد : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم ، فإذا هو برجل من الأنصار ، يقال له أبو أمامة ، فقال : " يا أبا أمامة مالي أراك جالسا في المسجد في غير وقت صلاة ؟ " قال : هموم لزمتني وديون يا رسول الله . قال : " أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك ؟ " قلت : بلى يا رسول الله . قال : " قل إذا أصبحت وإذا أمسيت : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال . " قال ، ففعلت ذلك فأذهب الله همي وقضى عني ديني . ما يقول إذا نزل به ما يكره أو غلب على أمره روى ابن السني عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليسترجع أحدكم في كل شئ حتى في شسع نعله فإنها من المصائب " . يسترجع : يقول إذا نزل به ما يسوءه حتى ولو انقطع الشسع : " إنا لله وإنا إليه راجعون " . والشسع : أحد سيور النعل التي تشد إلى زمامها . وروى مسلم عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير ، احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإذا أصابك شئ ، فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان " .