نام کتاب : فقه السنة نویسنده : الشيخ سيد سابق جلد : 1 صفحه : 498
< السؤال = 1545 > استحباب ذكر الموت والاستعداد له بالعمل : رغب الشارع في تذكر الموت والاستعداد له بالعمل الصالح ، وعد ذلك من دلائل الخير . فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة ، فقام رجل من الأنصار فقال : يا نبي الله من أكيس الناس وأحزم الناس ؟ قال : " أكثرهم ذكرا للموت ، وأكثرهم استعدادا للموت ، أولئك الأكياس . ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة " . وعنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكثروا من ذكر هاذم [1] اللذات " رواهما الطبراني بإسناد حسن . وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام . " قال : " إذا دخل النور القلب انفسح وانشرح قالوا : هل لذلك من علامة يعرف بها ؟ قال : " الإنابة إلى دار الخلود ، والتنحي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل لقاء الموت " . رواه ابن جرير ، وله طرق مرسلة ومتصلة يشد بعضها بعضا . < / السؤال = 1545 > < السؤال = 1560 > كراهة تمني الموت يكره للمرء أن يتمنى الموت أو يدعو به ، لفقر أو مرض أو محنة أو نحو ذلك ، لما رواه الجماعة عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ، فإن كان لابد متمنيا للموت فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي " . وحكمة النهي عن تمني الموت ما جاء من حديث أم الفضل أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على العباس ، وهو يشتكي فتمنى الموت فقال : " يا عباس يا عم رسول الله لا تتمن الموت إن كنت محسنا تزداد إحسانا إلى إحسانك خير لك ، وإن كنت مسيئا فإن تؤخر تستعتب [2] خير لك . فلا تمن
[1] هاذم : قاطع والمراد به الموت . [2] تستعتب : تسترضي الله بالاقلاع عن الإساءة والاستغفار منها . " والاستعتاب " طلب إزالة العتاب .
498
نام کتاب : فقه السنة نویسنده : الشيخ سيد سابق جلد : 1 صفحه : 498