نام کتاب : فقه السنة نویسنده : الشيخ سيد سابق جلد : 1 صفحه : 331
إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ، وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا بطح [1] لها بقاع قرقر [2] كأوفر [3] ما كانت ، تسنن [4] عليه ، كلما مضى [5] عليه أخراها ردت عليه أولاها ، حتى يحكم الله بين عباده ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت فتطؤه بأظلافها [6] ، وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء [7] ولا جلحاء [8] ، كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها ، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله ، إما إلى الجنة ، وإما إلى النار . ) قالوا : فالخيل يا رسول الله ؟ قال : ( الخيل في نواصيها ) ، أو قال : ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، الخيل ثلاثة : هي لرجل أجر ، ولرجل ستر ، ولرجل وزر ، فأما التي هي له أجر فالرجل يتخذها في سبيل الله ويعدها له فلا تغيب شيئا في بطونها إلا كتب الله له أجرا ، ولو رعاها في مرج [9] فما أكلت من شئ إلا كتب الله له بها أجرا ، ولو سقاها من نهر كان له بكل قطرة تغيبها في بطونها أجر ، حتى ذكر الاجر في أبوالها وأرواثها ولو استنت شرفا [10] أو شرفين كتب له بكل خطوة يخطوها أجر . وأما التي هي له ستر ، فالرجل يتخذها تكرما وتجملا ، لا ينسى حتى ظهورها وبطونها في عسرها ويسرها . وأما التي هي عليه وزر ، فالذي يتخذها أشرا [11] وبطرا [12] وبذخا [13] ، ورياء الناس فذلك الذي عليه الوزر ) قالوا : فالخمر يا رسول الله ؟ قال : ( ما أنزل الله علي فيها شيئا إلا هذه الآية الجامعة [14] الفاذة [15] : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) . )
[1] ( بطح ) أي بسط ومد . [2] ( القرقر ) المستوي الواسع من الأرض . [3] كأوفر الخ ) أي كأعظم ما كانت . [4] ( تستن ) أي تجري . [5] ( مضى ) أي مر . [6] الظلف للغنم كالحافر للفرس . [7] ( عقصاء ) أي ملتوية القرنين . [8] ( جلحاء ) أي التي لا قرن لها . [9] ( المرج ) أي المرعى . [10] ( الشرف ) أي العالي من الأرض . [11] ( الأشر ) أي البطر . [12] ( البطر ) شدة المرح . [13] ( وبذخا ) أي تكبرا . [14] ( الجامعة ) أي المتناولة لكل خير وبر . [15] ( الفاذة ) أي القليلة النظير .
331
نام کتاب : فقه السنة نویسنده : الشيخ سيد سابق جلد : 1 صفحه : 331