نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 83
يسأل حاجته بقلبه ، فهل هو يجيبه على سؤاله القلبي أم لا ؟ 6 - الإنسان من المهد إلى اللحد يتعرض لمشاكل صغيرة وكبيرة فإن كان الله هو الذي يتولى حل جميع مشكلاته فلا حاجة للجوء إلى غير الله ، وإن كان غير الله ينجي من هذه الكرب الكثيرة ، فما هي فائدة الرجوع إلى الله . 7 - فإن كان غير الله غير قادر على حل جميع المشكلات فيقال : إن بعض المسائل يحلها رب العالمين وبعض منها عند غير الله فينبغي عند أهل الحاجة قائمة بما هو لله ، وما هو لغير الله ، حتى لا يقدم لله ما هو لغيره وما هو لغير الله لله . 8 - هل الذي يرفع ويكشف الضر عن الناس هو يستطيع جلب الضر إلى الناس أو هو يكشف الضر دون جلبه فقط فإذا كان يتولى كشف الضر فقط فمن الذي يوقع الضرر ؟ 9 - فالحاصل : لو فرضنا إن كان الله هو الذي يأتي بالضرر وغيره يكشف الضر ، فإذا أراد الله أن يأتي بضر وأراد غيره أن يدفعه وكل مصر على ما يريد فمن المنتصر . 10 - إذا أراد أن يصلي على محسن أو مسيء فمن تطلب منه المغفرة . ج : إن الله تعالى وحده هو الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، وهو وحده الذي يسمع دعاء الداعين أينما كانوا وبأي لغة تكلموا ، بل يجيب دعاءهم بلسان الحال ، عقلاء كانوا أم غير عقلاء ، وهو وحده الذي يضر وينفع حقيقة ، أما ما يحصل ممن سواه فهو من الأسباب العادية التي مكن الله منها لعباده وأقدرهم عليها ففعلوها بتوفيق من الله تعالى ، ورتب عليها مسبباتها ، فللطبيب مثلا تشخيص الأمراض ووصف الدواء بتوفيق من الله ، وإلى الله وحده الشفاء ، وللحراث حرث الأرض وبذر الحب والسقي بهداية وتوفيق من الله ، وإلى الله وحده ترتيب النتائج ، وإيجاد المسببات بإنبات المزورع والأشجار ، وإيجاد الحبوب والثمار إلى أمثال هذا من الحوادث . 1 - وعلى هذا فليس هناك أحد غير الله يفرج الكربة حقيقة ، ولكن قد يكون
83
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 83