responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش    جلد : 1  صفحه : 426


السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 1591 ) :
س 3 : كيف نوفق بين الدين والعلم في أمور ظاهرها التعارض بينهما فمثلا عرفنا في الدين : أن النجوم خلقت لثلاثة أشياء : خلقت زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وجعلت علامات يهتدى بها ، وقرأنا في الجغرافيا : أنها مجموعة أجرام لها نظام معين في الدوران ، وأن ما نشاهده ليلا يحترق ويسقط إنما هو نيازك وشهب تخرج من جاذبية إلى جاذبية الأرض فتحترق وتسقط بسرعة 45 ميلا في الثانية .
ج 3 : إن الذي أنزل القرآن المجيد وأوحى إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بشريعة الإسلام هو الله العليم الحكيم الذي خلق السماوات والأرض وخلق كل شيء وسخره لما خلق له وعلم ما أودعه فيه من الخصائص والأسرار فلا يمكن أن يتناقض ما أخبر به أو شرعه مع ما خلقه وسخره لعباده ، بل كل ذلك متسق اتفق فيه خبره وشرعه مع كونه وقدره ، فخبره يطابق الواقع وتكوينه وتسخيره يصدق مقتضى خبره ، فإن ظن إنسان التعارض بين خبر الله في كتابه أو خبر نبيه صلى الله عليه وسلم الثابت بالنقول الصحيحة فإنما أتي من قبل قصور عقله أو سوء فهمه وقلة اطلاعه . أو تحصيله للعلوم الكونية والنصوص الشرعية ، مثال ذلك : ما جاء في كتاب الله تعالى من قوله سبحانه : { إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ } ( 1 ) { وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ } ( 2 ) { لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَأِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ } ( 3 ) { دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ } ( 4 ) { إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ } ( 5 ) وقوله : { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ } ( 6 ) وقوله : { وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ } ( 7 ) { وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ } ( 8 ) { إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ } ( 9 ) وقوله : { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } ( 10 ) وقوله : { وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } ( 11 ) وجاء في السنة الصحيحة شيء من ذلك يتفق مع نصوص القرآن في المعنى .


( 1 ) سورة الصافات الآية 6 ( 2 ) سورة الصافات الآية 7 ( 3 ) سورة الصافات الآية 8 ( 4 ) سورة الصافات الآية 9 ( 5 ) سورة الصافات الآية 10 ( 6 ) سورة الملك الآية 5 ( 7 ) سورة الحجر الآية 16 ( 8 ) سورة الحجر الآية 17 ( 9 ) سورة الحجر الآية 18 ( 10 ) سورة الأنعام الآية 97 ( 11 ) سورة النحل الآية 16

426

نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست