responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش    جلد : 1  صفحه : 38


فعجبنا له يسأله ويصدقه قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال : صدقت ، قال : فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال : صدقت ، قال : فأخبرني عن الساعة ؟ قال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ، قال : فأخبرني عن أماراتها ؟ قال : أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ، ثم انطلق . فلبث مليا ، ثم قال لي : يا عمر ، أتدري من السائل ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم » [1] .
وفي الصحيحين ، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من شهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل » [2] ، وفي البخاري عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله » [3] ، وفي الصحيحين من حديث عتبان رضي الله عنه مرفوعا : « فإن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله ، يبتغى بذلك وجه الله » [4] .
وقد فسر أهل العلم هذه الأحاديث وما جاء في معناها : بأن من تلفظ بهاتين الشهادتين والتزم بحقهما من أداء الفرائض وترك المحرم وإخلاص العبادة الله وحده ، فإن الله يدخله الجنة من أول وهلة . أما من مات على شيء من المعاصي دون الشرك ولم يتب منها فهو تحت مشيئة الله إن شاء سبحانه غفر له وأدخله الجنة على ما كان عليه من عمل ، وإن شاء عذبه على قدر معصيته ثم يدخله الجنة ، كما تواترت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن القرآن يفسر بعضه بعضا وهكذا السنة ، قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } [5] وهذه الآية في غير التائبين .
وأما قوله سبحانه : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا } [6] فهي في التائبين



[1] صحيح مسلم الإيمان ( 8 ) , سنن الترمذي الإيمان ( 2610 ) , سنن النسائي الإيمان وشرائعه ( 4990 ) , سنن أبو داود السنة ( 4695 ) , سنن ابن ماجة المقدمة ( 63 ) , مسند أحمد بن حنبل ( 1 / 52 ) .
[2] صحيح البخاري أحاديث الأنبياء ( 3252 ) , صحيح مسلم الإيمان ( 28 ) , مسند أحمد بن حنبل ( 5 / 314 ) .
[3] صحيح البخاري الصلاة ( 385 ) , سنن الترمذي الإيمان ( 2608 ) , سنن النسائي تحريم الدم ( 3967 ) , سنن أبو داود الجهاد ( 2641 ) , مسند أحمد بن حنبل ( 3 / 225 ) .
[4] صحيح البخاري الصلاة ( 415 ) , صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة ( 33 ) .
[5] سورة النساء الآية 48
[6] سورة الزمر الآية 53

38

نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست