responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش    جلد : 1  صفحه : 304


تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك » [1] ، وروى مالك في [ الموطأ ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد » [2] ، وروى أبو داود في سننه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تجعلوا بيوتكم قبورا ، ولا تجعلوا قبري عيدا ، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم » [3] ، فأمر صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه حيثما كنا ، وأخبر أن صلاتنا تبلغه أينما كنا حين صلاتنا عليه دون أن يكون أمامنا قبره أو صورة قبره ، فإحداث تلك الصور ووضعها في المساجد من البدع المنكرة التي تفضي إلى الشرك والعياذ بالله ، فيجب على علماء المسلمين أن ينكروا ذلك على فاعليه ، وعلى أولي الأمر والشأن أن يزيلوا صور القبور من المساجد ؛ قضاء على الفتنة ، وحماية لحمي التوحيد .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو . . . عضو . . . نائب رئيس اللجنة عبد الله بن سليمان بن منيع . . . عبد الله بن غديان . . . عبد الرزاق عفيفي فتوى رقم ( 2777 ) :
س 1 : يقول رجل : إن محمدا صلى الله عليه وسلم هو برزخ بين بحري الإمكان والوجوب فله درجة فوق درجة الإمكان والحدوث ودون درجة الوجوب . فأفيدوني ؟
ج 1 : الله تعالى وحده هو الواجب الوجود بنفسه ، لم يكسب وجوده من غيره ، وما سواه من الموجودات ممكن في نفسه قد كسب وجوده من الله تعالى ، ثم هو في وجوده خاضع لمشيئة الله وقدرته إن شاء سبحانه أبقاه وإن شاء أفناه ، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو كسائر بني آدم خلقه الله من ذكر وأنثى بالنص من الكتاب والسنة وبشهادة الواقع الحسي ، ثم توفاه عند انتهاء أجله ، فوجوده



[1] صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة ( 532 ) .
[2] موطأ مالك النداء للصلاة ( 416 ) .
[3] سنن أبو داود المناسك ( 2042 ) , مسند أحمد بن حنبل ( 2 / 367 ) .

304

نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست