نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 28
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو . . . عضو . . . نائب رئيس اللجنة . . . الرئيس عبد الله بن قعود . . . عبد الله بن غديان . . . عبد الرزاق عفيفي . . . عبد العزيز بن عبد الله بن باز السؤال الأول من الفتوى رقم ( 1542 ) : س : نشاهد ونقرأ في بعض الصحف العربية عن عمليات يقوم بها بعض الأطباء في أوروبا يتحول بها الذكر إلى أنثى والأنثى إلى ذكر فهل ذلك صحيح ، ألا يعتبر ذلك تدخلا في شؤون الخالق الذي انفرد بالخلق والتصوير ؟ وما رأي الإسلام في ذلك ؟ ج 1 : لا يقدر أحد من المخلوقين أن يحول الذكر إلى أنثى ولا الأنثى إلى ذكر ، وليس ذلك من شؤونهم ولا في حدود طاقتهم مهما بلغوا من العلم بالمادة ومعرفة خواصها . إنما ذلك إلى الله وحده ، قال تعالى : { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ } ( 1 ) { أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } ( 2 ) فأخبر سبحانه في صدر الآية بأنه وحده هو الذي يملك ذلك ويختص به . وختم الآية ببيان أصل ذلك الاختصاص ، وهو : كمال علمه وقدرته ، ولكن قد يشتبه أمر المولود فلا يدرى أذكر هو أم أنثى ، وقد يظهر في بادئ الأمر أنثى وهو في الحقيقة ذكر أو بالعكس ، ويزول الإشكال في الغالب وتبدو الحقيقة واضحة عند البلوغ فيعمل له الأطباء عملية جراحية تتناسب مع واقعه من ذكورة أو أنوثة ، وقد لا يحتاج إلى شق ولا جراحة ، فما يقوم به الأطباء في مثل هذه الأحوال إنما هو كشف عن واقع حال المولود بما يجرونه من عمليات جراحية ، لا تحويل الذكر إلى أنثى ولا الأنثى إلى ذكر ، وبهذا يعرف أنهم لم يتدخلوا فيما هو
( 1 ) سورة الشورى الآية 49 ( 2 ) سورة الشورى الآية 50
28
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 28