responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش    جلد : 1  صفحه : 25


الكونية وغيرهم ، وفي [ صحيح البخاري ] عن علي رضي الله عنه : « حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله » [1] .
ثانيا : أخبر الله بأن الأرض سبع طبقات فقال : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ } [2] الآية ، والعلماء الذين قالوا باجتهادهم : أنها طبقات بعضها فوق بعض بينها هواء ، ويسكن كل طبقة خلق من خلق الله ، مستدلين بقوله تعالى : { يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [3] الآية ، ومنهم من قال : إنها سبع طبقات متلاصقة بعضها فوق بعض ، ويستدلون بحديث : « من اقتطع شبرا من أرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين » [4] .
ثالثا : ( سجين ) من الأمور الغيبية التي يجب علينا أن نمسك عن الخوض فيها إلا بقدر ما بين الله في كتابه أو رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال تعالى : { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ } [5] { وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ } [6] { كِتَابٌ مَرْقُومٌ } [7] فيجب أن نؤمن بذلك ولا نزيد عليه قولا من عند أنفسنا ، وإلا وقعنا فيما نهى الله عنه بقوله : { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } [8] رابعا : هاروت وماروت ملكان من ملائكة الله امتحن الله بهما عباده ، ولم يفعلا إلا ما أمرهما الله به ، فكانا بذلك مطيعين لله فيما كلفا ، ولله أن يختبر عباده ويمتحنهم بما شاء كيف شاء لا منازع له في قضائه وشرعه ، قال الله تعالى : { وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى



[1] صحيح البخاري العلم ( 127 ) .
[2] سورة الطلاق الآية 12
[3] سورة الطلاق الآية 12
[4] متفق عليه .
[5] سورة المطففين الآية 7
[6] سورة المطففين الآية 8
[7] سورة المطففين الآية 9
[8] سورة الإسراء الآية 36

25

نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست