نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 162
فتوى رقم ( 7323 ) : س : أفيد سماحتكم أنني تزوجت بفتاة يتيمة الأم غير متعلمة وذلك في عيد الفطر من عام 1403 ه - ، وفي بداية شهر ذي الحجة أصابها مرض نفسي عبارة عن بكاء ونحيب ويرتفع أحيانا إلى صراخ وعويل . فأخذها والدها إلى منزله وأحضر لها كاهنا لمعالجتها فعالجها بالدخائن المنتنة وأمر بحبسها طوال شهر محرم في غرفة مظلمة ويسمون هذا العلاج : الحجبة ، وقد حدث هذا دون أخذ موافقتي فشفيت وبقيت في بيت أهلها شهري صفر وربيع الأول فعادت إلى منزلي في بداية شهر ربيع الثاني فعاد إليها المرض نفسه . والآن أقوم بمعالجتها عند طبيب أخصائي نفسي يعالجها بالقرآن والأدعية المأثورة بالإضافة إلى العلاجات الأخرى ولكن أهلها غير مقتنعين ويريدون علاجها لدى أحد الكهنة . وقد منعني أهلها من قراءة القرآن عليها إذا أصابتها النوبة ؛ لأن الكاهن أخبرهم بأنني أنا السبب في زيادة مرضها ؛ لأنني قرأت عليها المعوذتين وآية الكرسي . فما هو الموقف الذي يجب أن أتخذه إذا عرضها والدها على كاهن آخر ؟ أرجو مساعدتي بالرد في أسرع وقت . ج : أحسنت بعلاجها بقراءة القرآن عليها ورقيتها بالأدعية النبوية المأثورة ، لكن يحرم خلوة الأجنبي الذي يرقيها بها ، ويحرم عليها أن تكشف شيئا من عورتها أمامه أو يضع يده عليها ، ولو توليت علاجها بذلك أو تولاه أحد محارمها كان أحوط ، ونرى أن تعالجها أيضا بالمستشفى ونحوه عند دكتور الأمراض النفسية فإنه متخصص في علاج هذا المرض . أما عرضها على الكهان والذهاب بها إليهم للعلاج فممنوع ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة » ( 1 )
( 1 ) " الإمام أحمد 4 / 68 وعنده " فصدقه بما يقول " ) مكان : " ( فسأله عن شيء " ، و " يوما " مكان " ليلة " ، و [ مسلم بشرح النووي ] ( 14 / 227 ) . "
162
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 162