responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل السلام نویسنده : محمد بن إسماعيل الكحلاني الصنعاني ( الأمير )    جلد : 1  صفحه : 9


< فهرس الموضوعات > مبحث بيان النبي والرسول < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مبحث تعريف الصحابي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مبحث العلماء ورثة الأنبياء < / فهرس الموضوعات > بقاء بلا فناء ، وغناء بلا فقر ، وعز بلا ذل ، وصحة بلا سقم ( على نبيه ) يتنازع فيه المصدران قبله . والنبي من النبوة وهي الرفعة فعيل بمعنى مفعل : أي المنى عن الله بما تسكن إليه العقول الزاكية . والنبوة سفارة بين الله وبين ذوي العقول من عباده لإزاحة عللهم في معاشهم ومعادهم ( ورسوله ) في الشرح النبوي في لسان الشرع عبارة عن انسان أنزل عليه شريعة من عند الله بطريق الوحي ، فإذا أمر بتبليغها إلى الغير سمى رسولا . وفى أنوار التنزيل : الرسول من بعثه الله بشريعة مجددة يدعو الناس إليها والنبي أعم منه ، والإضافة إلى ضميره تعالى في رسول وما قبله عهدية ، إذا المعهود هو محمد ( ص ) وزاده بيانا قوله ( محمد ) فإنه عطف بيان على نبيه وهو علم مشتق من حمد مجهول مشدد العين أي كثير الخصال التي يحمد عليها أكثر مما يحمد غيره من البشر ، فهو أبلغ من محمود لان هذا مأخوذ من المزيد وذاك من الثلاثي ، وأبلغ من أحمد لأنه أفعل تفضيل مشتق من الحمد . وفيه قولان : هل هو أكثر حامدية لله تعالى فهو أحمد الحامدين لله ؟ أو هو بمعنى أكثر محمودية فيكون كمحمد في معناه ؟
وفى المسألة خلاف وجدال والمختار ما ذكرناه أولا وقرره المحققون وأطال فيه ابن القيم في أوائل زاد المعاد ( وآله ) والدعاء للآل بعد الدعاء له ( ص ) امتثالا الحديث التعليم وسيأتي في الصلاة وللوجه الذي سنذكره قريبا ( وصحبه ) اسم جمع لصاحب . وفى المراد بهم أقوال اختار المصنف في نخبة الفكر أن الصحابي من لقي النبي ( ص ) وكان مؤمنا ومات على الاسلام . ووجه الثناء عليهم وعلى الال بالدعاء لهم هو الوجه في الثناء عليه ( ص ) بعد الثناء على الرب لأنهم الواسطة في إبلاغ الشرائع إلى العباد فاستحقوا الاحسان إليهم بالدعاء لهم ( الذين ساروا في نصرة دينه ) هو صفة للفريقين الال والأصحاب . والسير مراد به هنا الجد والاجتهاد والنصر . والنصرة العون . والدين وضع إلهي يدعو أصحاب العقول إلى القبول لما جاء به الرسول ، والمراد أنهم أعانوا صاحب الدين المبلغ وهو الرسول . وفى وصفهم بهذا إشارة إلى أنهم استحقوا الذكر والدعاء بذلك ( سيرا ) مصدر نوعي لوصفه بقوله ( حثيثا ) فان المصدر إذا أضيف أو وصف كان للنوع والحثيث السريع كما في القاموس وفى نسخة ( في صحبته ) وهو عوض من قوله في نصرة دينه ( وعلى أتباعهم ) أتباع : الآل والأصحاب ( الذين ورثوا علمهم ) وهو علم الكتاب والسنة ( والعلماء ورثة الأنبياء ) وهو اقتباس من حديث العلماء ورثة الأنبياء أخرجه أبو داود وقد ضعف وإليه أشار بعض علماء الآل بقوله :
العلم ميراث النبي كذا أتى * في النص والعلماء هم وراثه ما خلف المختار غير حديثه * فينا فذاك متاعه وأثاثه ( أكرم ) فعل تعجب ( بهم ) فاعله والباء زائدة أو مفعول به وفيه ضمير فاعله ( وارثا ) نصب على التمييز وهو ناظر إلى الاتباع ، ثم قال ( ومورثا ) ناظر إلى من تقدمهم . وفيه من البديع اللف والنشر مشوشا ويحتمل عود الصفتين إلى الكل من الآل والأصحاب والاتباع ، فان الآل والأصحاب ورثوا علم رسول الله ( ص ) وورثوه الاتباع فهم وارثون وموروثون

9

نام کتاب : سبل السلام نویسنده : محمد بن إسماعيل الكحلاني الصنعاني ( الأمير )    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست