responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل السلام نویسنده : محمد بن إسماعيل الكحلاني الصنعاني ( الأمير )    جلد : 1  صفحه : 67


وذكرهما تمثيل ، وإلا فكذلك سائر النواقض كالمذي والودي . ويأتي حديث ابن عباس : إن الشيطان يأتي أحدكم ، فينفخ في مقعدته ، فيخيل إليه أنه أحدث ، ولم يحدث ، فلا ينصرفن حتى يسمع صوتا ، أو يجد ريحا والحديث عام لمن كان في الصلاة ، أو خارجها ، وهو قول الجماهير .
وللمالكية تفاصيل وفروق بين من كان داخل الصلاة ، أو خارجها ، لا ينتهض عليها دليل .
وعن طلق بن علي رضي الله عنه قال : قال رجل مسست ذكري ، أو قال : الرجل يمس ذكره في الصلاة ، أعليه الوضوء ؟ فقال النبي ( ص ) : لا ، إنما هو بضعة منك أخرجه الخمسة ، وصححه ابن حبان ، وقال ابن المديني : هو أحسن من حديث بسرة .
( وعن طلق ) بفتح الطاء وسكون اللام ( بن علي ) اليمامي الحنفي . قال ابن عبد البر : إنه من أهل اليمامة ( قال : قال رجل : مسست ذكري ، أو قال : الرجل يمس ذكره في الصلاة أعليه وضوء ؟ فقال النبي ( ص ) : لا ) ، أي : لا وضوء عليه ( إنما هو ) أي : الذكر ( بضعة ) بفتح الموحدة وسكون الضاد المعجمة ( منك ) أي : كاليد والرجل ونحوهما ، وقد علم أنه لا وضوء من مس البضعة منه ( أخرجه الخمسة وصححه ابن حبان ) . ( وقال ابن المديني ) بفتح الميم فدال مهملة فمثناة تحتية فنون نسبة إلى جده ، وإلا فهو علي بن عبد الله المديني . قال الذهبي : هو حافظ العصر وقدوة أهل هذا الشأن ، أبو الحسن علي بن عبد الله صاحب التصانيف ، ولد سنة إحدى وستين ومائة . من تلاميذه البخاري ، وأبو داود ، وقال ابن مهدي : علي بن المديني أعلم الناس بحديث رسول الله ( ص ) . قال النسائي :
كأن علي بن المديني خلق لهذا الشأن قال العلامة محيي الدين النووي : لابن المديني نحو مائة مصنف : ( هو أحسن من حديث بسرة ) بضم الموحدة وسكون السين المهملة فراء ، ويأتي حديثها قريبا ، وهذا الحديث رواه ، أحمد والدارقطني . وقال الطحاوي : إسناده مستقيم غير مضطرب ، وصححه الطبراني ، وابن حزم ، وضعفه الشافعي ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة ، والدارقطني ، والبيهقي ، وابن الجوزي . والحديث دليل على ما هو الأصل من عدم نقض مس الذكر للوضوء ، وهو مروي عن علي عليه السلام ، وعن الهادوية ، والحنفية . وذهب : إلى أن مسه ينقض الوضوء جماعة من الصحابة ، والتابعين ، ومن أئمة المذاهب أحمد ، والشافعي مستدلين بقوله .
وعن بسرة بنت صفوان رضي الله عنها : أن رسول الله ( ص ) قال : من مس ذكره فليتوضأ أخرجه الخمسة ، وصححه الترمذي وابن حبان ، وقال البخاري : هو أصح شئ في هذا الباب . ( وعن بسرة ) تقدم ضبط لفظها ، وهي ( بنت صفوان ) بن نوفل القرشية الأسدية ، كانت من المبايعات له ( ص ) ، روى عنها عبد الله بن عمر ، وغيره : ( أن رسول الله ( ص ) قال : من مس ذكره فليتوضأ . أخرجه الخمسة ، وصححه الترمذي ، وابن حبان ، وقال البخاري : هو أصح شئ في هذا الباب ) ، وأخرجه أيضا الشافعي ، وأحمد ، وابن خزيمة ، والحاكم ، وابن الجارود . وقال الدارقطني : صحيح ثابت . وصححه يحيى بن معين ، والبيهقي ، والحازمي . والقدح فيه : بأنه رواه عروة عن مروان ، أو عن رجل مجهول : غير صحيح ، فقد ثبت : أن عروة سمعه من بسرة من غير واسطة ، كما جزم به ابن خزيمة ، وغيره من أئمة الحديث .
وكذلك القدح فيه : بأن هشام بن عروة الراوي له عن أبيه لم يسمعه من أبيه : غير صحيح ، فقد ثبت :
أنه سمعه من أبيه ، فاندفع القدح وصح الحديث . وبه استدل من سمعت من الصحابة ، والتابعين ، وأحمد ، والشافعي : على نقض مس الذكر للوضوء ، والمراد مسه من غير حائل ، لأنه أخرج ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة : إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه ، ليس دونها حجاب ولا ستر ، فقد وجب عليه الوضوء وصححه الحاكم ، وابن عبد البر . قال ابن السكن : هو أجود

67

نام کتاب : سبل السلام نویسنده : محمد بن إسماعيل الكحلاني الصنعاني ( الأمير )    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست