< فهرس الموضوعات > الحث على ما يقرأ دبر الصلاة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الترخص في فعل الصلاة قاعدا أو على جنب لمن لا يستطيع القيام < / فهرس الموضوعات > ( وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه : أن رسول الله ( ص ) قال له : أوصيك يا معاذ لا تدعن ) هو نهي من ودعه ، إلا أنه هجر ماضيه في الأكثر ، استغناء عنه بترك ، وقد ورد قليلا وقرئ : ما ودعك ربك ( دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . رواه أحمد ، وأبو داود ، والنسائي بسند قوي ) النهي أصله : التحريم ، فيدل على إيجاب هذه الكلمات دبر الصلاة ، وقيل إنه نهى إرشاد ، ولا بد من قرينة على ذلك . وقيل : يحتمل أنها في حق معاذ نهي تحريم ، وفيه بعد . وهذه الكلمات عامة لخير الدنيا والآخرة . ( وعن أبي أمامة ) هو إياس على الأصح ، كما قاله ابن عبد البر ، ابن ثعلبة ، الحارثي الأنصاري الخزرجي ، لم يشهد بدرا ، إلا أنه عذره ( ص ) عن الخروج ، لعلته بمرض والدته . وأبو أمامة الباهلي ، تقدم في أول الكتاب ، فإذا أطلق فالمراد به : هذا ، وإذا أريد الباهلي ، قيد به . ( قال : قال رسول الله ( ص ) : من قرأ اية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة ) أي مفروضة ( لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت . رواه النسائي ، وصححه ابن حبان ، وزاد فيه الطبراني : وقل هو الله أحد ) وقد ورد نحوه من حديث علي عليه السلام بزيادة : من قرأها حين يأخذ مضجعه ، أمنه الله على داره ، ودار جاره ، وأهل دويرات حوله ، رواه البيهقي في شعب الايمان ، وضعف إسناده . وقوله : لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت هو على مضاف : أي : لا يمنعه إلا عدم موته ، حذف لدلالة المعنى عليه . واختصت اية الكرسي بذلك ، لما اشتملت عليه من أصول الأسماء ، والصفات الإلهية ، والوحدانية ، والحياة ، والقيومية ، والعلم ، والملك ، والقدرة ، والإرادة . وقل هو الله أحد : متمحضة لذكر صفات الله تعالى . ( وعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( ص ) : صلوا كما رأيتموني أصلي رواه البخاري ) . هذا الحديث : أصل عظيم في دلالته على أن أفعاله ( ص ) في الصلاة ، وأقواله : بيان لما أجمل من الامر بالصلاة في القران وفي الأحاديث ، وفيه دلالة : على وجوب التأسي به ( ص ) فيما فعله في الصلاة فكل ما حافظ عليه من أفعالها ، وأقوالها ، وجب على الأمة ، إلا لدليل يخصص شيئا من ذلك ، وقد أطال العلماء الكلام في الحديث ، واستوفاه ابن دقيق العيد في شرح العمدة ، وزدناه تحقيقا في حواشيها . ( وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( ص ) صل قائما ، فإن لم تستطع ) أي الصلاة قائما ( فقاعدا فإن لم تستطع ) أي وإن لم تستطع الصلاة قاعدا ( فعلى جنب ، وإلا ) أي : وإن لم تستطع الصلاة على جنب ( فأوم ) لم نجده في نسخ بلوغ المرام منسوبا ، وقد أخرج البخاري دون قوله : وإلا فأوم والنسائي ، وزاد : فإن لم تستطع فمستلق لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وقد رواه الدارقطني