responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي    جلد : 1  صفحه : 7


بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي ، وهو حسبي . ونعم الوكيل رب يسر بجودك الشامل ، وتمم بفضلك الكامل .
الحمد لله الذي جعل مدار الأحكام الشرعية على صحة إداء الشهادة . وميز بها مقادير أهل الرتب العلية . فتميزوا عند الحكم العدل تميزا جرى به قلم القدرة والإرادة .
( وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ) ( الأعراف ، 172 ) وهذا أول دليل على أن الشهادة بالحق عنوان السعادة ، وحيث أقروا بوحدانية ، وصدقوا رسوله ، واتبعوا النور الذي أنزل معه ، حصلوا من هديه على النظر والمعرفة التامة النافية للجهالة ، بكمالات الرقي في مراتب السيادة ، وكذلك أطلق بتنفيذ ما خصهم به من المزية على غيرهم من الأمم ألسنة الأقلام في المحابر ، وأثبت لهم الحجة بالتعديل في الكتاب المسطور ، إثباتا عرفوا إصداره وإيراده ، من قوله الله جل اسمه في كتابه العزير ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) ( البقرة ، 143 ) وناهيك به من وصف جمع الله به لعدول هذه الأمة طارف الفضل وتلاده .
أحمد حمد عبد عرى إيمانه بالله وثيقة ، ومواهب نعمه عليه من مزيد شكره إياه مستفادة . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة ، الاخلاص بها نافذ الحكم في الجنان واللسان ، ما مضى الامر بأدائها في البداءة والإعادة . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي اشتغلت ذمة علماء أمته من تقرير أحكام شريعته بحق صحيح شرعي وجب العمل به ، وأراد الله إبرام حكمه وإنفاذه . فمن ائتمر بما به أمروا ، وانتهى عما عنه نهوا :
حصل من شروط الوفاء على صحة الدعوى وجرى من عوائد اللطف في القضاء على أجمل عادة . صلى الله عليه وآله وصحبه الذين أعلم لهم في مكتوب المبايعة تحت الشجرة - تلو رسم شهادتهم بنبوته ورسالته - علامة الأداء والقبول . وأعلمهم بما ثبت عنده من أن الله وعده أن ينصر بهم عباده . ويفتح على أيديهم معالقه وحصونه وبلاده .
وبشرهم مع ذلك بقوله : ( * إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة

7

نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست