نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 282
وعرفت أمانته ، وألفت نهضته وكفايته ، معروفين بالضبط وتحرير الحساب وقلم التصريف . أحدهما عامل . والآخر : شاهد ، يضبطان ارتفاع هذا الوقف ، ويحوزانه ، ويجلسان عند الناظر فيه . ويعمل العامل الحساب بالحساب بالحاصل والمصروف أولا بأول بأوراق مشمولة بخط الناظر وخطهما ، وشرط أن يصرف إلى كل واحد منهما في كل شهر كذا . وشرط الواقف - تقبل الله صدقته ، وأسبغ عليه نعمته ، وأسكنه جنته - أن الناظر في هذا الوقف ينظر في أمر جميع المقيمين بالبيمارستان المذكور بنفسه ، ويدور على من به المرضى والجرحى والرمدى وغيرهم ، ويتفقد أمورهم ، ويسألهم عن أحوالهم ، وإبداء ضروراتهم وسماع شكاياتهم . فمن وجد له ضرورة أزالها ، كل ذلك في كل يوم جمعة من كل أسبوع . وإن كان قرر جابيا أو صيرفيا ، أو معمارا ، ذكره ، وذكر ماله من المعلوم ، ثم يقول : وشرط الواقف أن الناظر في هذا الوقف يبدأ أولا بعمارة هذا البيمارستان ، وعمارة ما هو وقف عليه . وإصلاح ذلك جميعه وترميمه ، وما فيه بقاء عينه والزيادة والنمو لاجوره وريعه وارتفاعه . وبعد ذلك يبتاع ما يحتاج إليه من الزيت برسم التنوير والقناديل ، والآلات النحاس برسم الطبخ ، والزبادي النحاس والقيشاني والطاسات والمكانس والمجاريد الحديد للبلاط ، وما يحتاج إليه من أدوية وأشربة ومعاجين وسعوطات وسفوفات وأقراص وسكر وفراريج وأدهان ومياه وقلوبات ونضوجات ، وشمع وزيت وحطب وبراني وعلب وأحقاق رصاص غيرها ، وفرش ولحف ومخاد وحصر وبسط ، ومراهم وذرورات وأكحال وأشيافات ، مما يستمر وجوده بالبيمارستان مدة على ما يراه الناظر في ذلك . وما فضل بعد ذلك يصرفه في مصارفه المعينة أعلاه ، يبقى ذلك كله - إلى آخره - واستبقى الواقف النظر في هذا الوقف والولاية عليه لنفسه - إلى آخره . وشرط أن لا يؤجر ما هو موقوف على الجهة المعينة أعلاه ، ولا شئ منه - إلى آخره . وقد أخرج هذا الواقف هذا الوقف وما وقفه عليه من ملكه - إلى آخره . فهذه شروط الواقف التي اشترطها ، وهو يستعدي الله - إلى آخره . ويكمل بالاشهاد والتاريخ . صورة وقف خانقاه للصوفية الرجال : الحمد لله الذي سهل سبيل رشده لمن حكم
282
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 282