نام کتاب : التغني بالقرآن نویسنده : لبيب السعيد جلد : 1 صفحه : 98
( وإذا قرى القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) [1] والصحيح القول بعموم السنة في الاسماع للقران والإنصات له ، لقوله ( لعلكم ترحمون ) ، والتخصيص يحتاج إلى دليل [2] ( قال العلماء : ظاهرا الأمر للوجوب ، فمقتضاه أن يكون الاسماع والسكوت واجبا وقت قراءة القرآن في صلاة وغير صلاة وهو قول الحسن وأهل الظاهر [3] وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يسمع القرآن من غيره ، وأمر عبد الله بن مسعود ، فقرأ عليه وهو يسمع ، وخشع صلى الله عليه وسلم لسماع القرآن منه حتى ذرفت عيناه [4] والمسلمون يرون أن حسن الإسماع هو بالضرورة طريق الانتفاع بالقرآن ، فهو لابد منه ، وهو في الدرجة الثانية
[1] الانصات : السكوت للاستماع والاصغاء والمراعاة أنظر : القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ج 7 ص 354 ) [2] أنظر : القرطبي : المرجع السابق [3] الحسن النيسابوري : المرجع السابق [4] ابن القيم : زاد المعاد ج 1 ص 189
98
نام کتاب : التغني بالقرآن نویسنده : لبيب السعيد جلد : 1 صفحه : 98