نام کتاب : إعلام الخائض نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 33
له كتابا وهو مشرك يدعوه إلى الاسلام وفيه آية . وجوابه : هو ما قاله الامام النووي في المجموع ( 2 / 72 ) : حيث قال : والجواب عن قصة هرقل أن ذلك الكتاب كان فيه آية ولا يسمى مصحفا . اه . وقال الإمام الحافظ ابن حجر في الفتح ( 1 / 39 ) : على أن في الاستدلال بذلك - أي في قراءة الجنب للقرآن - من هذه القصة نظرا ، فإنها واقعة عين لا عموم فيها ، فيقيد الجواز على ما إذا وقع احتياج إلى ذلك كالابلاغ والانذار - أي بالآية وبالآيتين كما تقدم قوله - كما في هذه القصة ، وأما الجواز مطلقا حيث لا ضرورة فلا يتجه . ا ه ، وقال في الفتح ( 1 / 408 ) : ونص أحمد أنه يجوز مثل ذلك في المكاتبة لمصلحة التبليغ . ا ه . قلت : والذين أباحوا القرآن للجنب والحائض إن استدلوا بهذه القصة تناقضوا ، لأنهم يقولون : المراد بقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يمس القرآن إلا طاهر ) أي لا يمسه إلا مسلم ، وهرقل غير مسلم . ( وأقول أيضا ) : أن قصة هرقل فيها فعل ، ونهيه صلى الله عليه وسلم أمته عن مس القران قول ، وقد تقرر في علم الأصول أن القول والفعل إذا تعارضا قدم القول . فينتج سقوط الاحتجاج بقصة هرقل ، كما قال الحافظ : في الاستدلال بها نظر .
33
نام کتاب : إعلام الخائض نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 33