نام کتاب : إعلام الخائض نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 30
( فصل ) في ذكر أدلة من أباح القرآن للجنب والحائض مع الرد عليها 1 - احتجوا بقول السيدة عائشة : " كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه " رواه مسلم . والجواب عليه : أنه ليس في هذا الحديث دلالة على أنه كان يقرأ القرآن وهو جنب ، بعد أن ثبت الحديث بأنه : " لم يكن يحجبه عن القرآن شئ ليس الجنابة " أي : إلا الجنابة ، فالحديث يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في جميع أحيانه يذكر الله إما بالتسبيح أو بالتهليل أو بالاستغفار أو بالتكبير أو بالقرآن أو بغير ذلك ، وإذا كان جنبا لم يكن يقرأ القران بل كان يذكر الله بباقي كلمات الذكر التي يجوز للجنب أن يذكرها ، فما احتجوا به ليس فيه دلالة أصلا لما ادعوه . وإذا احتمل أنه التسبيح مثلا أو قراءة القرآن فإنه قد تقرر في الأصول بأنه : إذا طرأ الاحتمال سقط الاستدلال ، ومنه يتبين ضعف الاستدلال الذي جاءوا به . 2 - واحتجوا بأنه قد ثبت في الصحيح بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للسيدة عائشة في الحج وكانت حائضا : " افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي " والحاج قد يقرأ القرآن . وجوابه : أن هذا استدلال مضحك جدا ، لان السيدة عائشة سألته صلى
30
نام کتاب : إعلام الخائض نویسنده : حسن بن علي السقاف جلد : 1 صفحه : 30