والاستعمال في عرف الفقهاء لا يخرج عن معناه اللَّغوي حيث عبّر الفقهاء عنه بمعانيه اللَّغوية الواردة في التعريف كما سيأتي بعد ، ومن ذلك قولهم : « الماء المستعمل » . « التمهيد ص 173 ، والموسوعة الفقهية 4 / 20 » . < / مصطلح = الاستعمال > < مصطلح = الاستغاثة > الاستغاثة : لغة : طلب الغوث والنّصر . قال في « القاموس القويم للقرآن الكريم » : واستغاث : طلب الغوث والمساعدة ، واستغاث به : استنصره واستعان به . قال تعالى : * ( فَاسْتَغاثَه الَّذِي مِنْ شِيعَتِه عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّه ) * . [ سورة القصص ، الآية 15 ] استنصره ، وقال : * ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ ) * . [ سورة الأنفال ، الآية 9 ] وقال : * ( وإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ ) * . [ سورة الكهف ، الآية 29 ] الاستغاثة : طلب الغوث والنصر ، وفي الاصطلاح كذلك . والاستغاثة غير التوسل ، لأن الاستغاثة لا تكون إلا في حالة الشدّة ، والتوسل يكون في حالة الشدّة وحالة الرخاء . قال ابن تيمية : ولم يقل أحد أن التوسل بنبي هو استغاثة به ، بل العامة الذين يتوسلون في أدعيتهم بأمور ، كقول أحدهم : أتوسل إليك باللَّوح ، والقلم ، أو بالكعبة أو غير ذلك مما يقولونه في أدعيتهم يعلمون أنهم لا يستغيثون بهذه الأمور ، فإن المستغيث بالنّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم طالب منه وسائل له ، والمتوسل به لا يدعو ولا يطلب منه ولا يسأل ، وإنما طلب به ، وكل أحد يفرق بين المدعو والمدعو به . « القاموس القويم 1 / 62 ، ومجموع فتاوى ابن تيمية 1 / 103 ، والموسوعة الفقهية 4 / 22 ، 14 / 150 » .