نام کتاب : مشاهد ومزارات آل البيت ( ع ) في الشام نویسنده : هاشم عثمان جلد : 1 صفحه : 82
الحمى ، فحدث أهله بذلك ، وخرج إلى ذلك المكان ، ووقف يحدث الناس . وكان بحلب رجل يقال له شقير السوادي يحمل السواد إلى البساتين ، وكان فيمن حضر ونبشوا المكان فكان التراب يخرج كأنه المسك ، فتطيبت به الناس ، وتاب شقير من أمور كان يعتمدها من الفساد ، وتولى عمارة المكان [1] . هدمت الحكومة هذا المشهد سنة 1310 / ه - 1891 / م ووسعت به الطريق ولم يبق له أثر . * وفي مسجد غوث داخل باب العراق [2] حجر عليه كتابة بخط أمير المؤمنين علي عليه السلام : وقصة هذا الحجر هي أن تابك زنكي لما أخذ ( الحديثة ) وعاد إلى الشام مر بصفين ، فأصابته حمى حادة أقضت مضجعه ، ثم زالت عنه في آخر الليل ، وعندما نام رأى في نومه كأن عليا كرم الله وجهه يصف له دواء للحمى ، ودله على حجر هناك ، كتبه ، فلما أصبح استعمل الوصفة ، وسأل عن الحجر فدل عليه ، وسأل عن قصته فذكروا أن عليا عليه السلام لما نزل الرقة شكا إليه أهلها ما يلقون من السباع وكثرتها ، فجاء إلى هذا الحجر وكتب شيئا ووضعه خارج الرقة ، فأمر أتابك بحمل الحجر إلى حلب ، فحمل على ناقة ولما وصلوا إلى حلب أرادوا رفع الحجر إلى القلعة فأخذوا الناقة من باب العراق ، وأخذوا بها في الطريق المعروف بالمرمى لكنها بركت قريبا من رأس الطريق ولم تقم ، فطرحوا عنها الحجر ، وأمر أتابك بعمارة مسجد هناك ، ووضع الحجر في بيت في غربيه وذلك سنة ست وثلاثين وخمسمائة ( 3 )
[2] ابن شداد - الأعلاق الخطيرة ج / 1 ، ق / 1 ص / 146 / [1] باب العراق كان موضعه شمالي جامع الطواشي عند حمام الذهب غربي سويقة القصيعة ( راجع : خير الدين الأسدي - أحياء حلب وأسواقها ص / 100 / ) . ( 2 ) ابن شداد - الأعلاق الخطيرة ج / 1 ق / 1 ص / 131 / .
82
نام کتاب : مشاهد ومزارات آل البيت ( ع ) في الشام نویسنده : هاشم عثمان جلد : 1 صفحه : 82