نام کتاب : مشاهد ومزارات آل البيت ( ع ) في الشام نویسنده : هاشم عثمان جلد : 1 صفحه : 54
استعمل هذا المشهد في أيام الحرب العالمية الأولى ( 1912 - 1918 / م ) مستودعا للذخيرة ، " وفي 22 تموز 1919 ذهب الألوف إلى المشهد لأخذ السلاح والذخائر ، ومضى أهل المشارقة يبحثون على الأسلحة المحفوظة في المشهد وكانت فيه قنابل كثيرة ، وانفجرت قنبلة في المشهد . احترقت جميع الذخائر وخرب المشهد وجميع البيوت المجاورة وقتل المئات تحت الردم " [1] . وفي عام 1960 / م قام كل من الشيخ إبراهيم الحاج حسين والمرحوم الشيخ عباس الحاج خليل ، والشيخ إسماعيل الحاج حسين بتأسيس جمعية باسم " جمعية الإعمار والإحسان " أخذت على عاتقها تجديد بناء المشهد وإعادته إلى حالته السابقة ، قبل الهدم ، واتصلت بالمرجع الديني المغفور له السيد محسن الحكيم ( قده ) وطرحت عليه الموضوع فشجع الفكرة ، وأذن في صرف الحقوق الشرعية كما بذل العلامة الحجة السيد حسين مكي جهودا كبيرة في تشجيع المؤمنين للبذل على المشروع . وقامت الجمعية بإعادة بناء المشهد إلى ما كان عليه سابقا ، بالإضافة إلى مدرسة دينية فيه [2] . كان مشهد الحسين يعتبر من أروع المباني الأيوبية ، وهو عبارة عن عمارة ضخمة فيه باحة سماوية وإيوان ومصلى مسقوف بثلاث قباب . منها قبة عظيمة لها متدليات ، وقبة ذات كوى بعواميد صغيرة تتميز القباب بجمل مقرنصاتها البسيطة . وللمشهد محراب ضخم له عمودان من المرمر . وفي الجهة الشمالية للصحن رواق واجهته عبارة عن ثلاث قناطر ، ويعلو الرواق ثلاث قباب تستند إلى زوايا مثلثية كروية ، ترتكز على أكتاف أربعة قناطر متقابلة داخل الرواق . وفي الزاوية الشمالية من هذا
[1] الأب فردينان توتل اليسوعي - وثائق تاريخية عن حلب ص / 116 / . [2] الشيخ إبراهيم نصر الله - حلب والتشيع ص / 31 / .
54
نام کتاب : مشاهد ومزارات آل البيت ( ع ) في الشام نویسنده : هاشم عثمان جلد : 1 صفحه : 54