responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 98


ومن وافقهم من الغالية [1] وهو باطل أيضاً فإن الله سبحانه وتعالى قال له : " ليس لك من الأمر شيء " وقال : " وإنه لما قام عبد الله يدعوه " وقال : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً " وقال : " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا " وقال : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً ، ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزاً حكيماً " .
فقوله : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " يبين قوله : " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله " ولهذا قال : " يد الله فوق أيديهم " ومعلوم أن يد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كانت مع أيديهم كانوا يصافحونه ويصفقون على يده في البيعة ، فعلم أن يد الله التي فوق أيديهم ليست هي يد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الرسول عبد الله ورسوله فبايعهم عن الله وعاهدهم وعاقدهم عن الله ، فالذين بايعوه بايعوا الله الذي أرسله وأمره ببيعتهم ، ألا ترى أن كل من وكل شخصاً بعقد مع الوكيل كان ذلك عقداً مع الموكل ومن وكل نائباً له في معاهدة قوم فعاهدهم عن مستنيبه كانوا معاهدين لمستنيبه ومن وكل رجلاً في نكاح أو تزوج كان الموكل هو الزوج الذي وقع له العقد ؟ وقد قال تعالى : " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة " الآية ولهذا قال في تمام الآية : " ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً " . فتبين أن قول ذلك الفقير هو القول الصحيح وإن الله إذا كان قد قال لنبيه : " ليس لك من الأمر شيء " فأيش نكون نحن ؟ وقد ثبت عنه



[1] هم فرق الباطنية وآخرهم البهائية

98

نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست