responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 84


نفسه فلا يتبع هواه ولا يتوكل على نفسه وحوله وقوته بل يكون عمله لله لا لهواه وعمله بالله وبقوته لا بحوله وقوته كما قال تعالى : " إياك نعبد وإياك نستعين " فهذا حق محمود ، وهذا كما يحكي عن أبي يزيد أنه قال : رأيت رب العزة في المنام فقلت : خدايي [1] كيف الطريق إليك ؟ قال : اترك نفسك وتعال - أي اترك إتباع هواك والاعتماد على نفسك فيكون عملك لله واستعانتك بالله كما قال : " فاعبدوه وتوكل عليه " .
والقول المحكي عن ابن عربي : وبي حلفت وإن المقسم الله ، هو أيضاً من إلحادهم إفكهم : جعل نفسه حالفة بنفسه ، وجعل الحالف هو الله فهو الحالف والمحلوف به كما يقولون : أرسل من نفسه إلى نفسه رسولاً بنفسه فهو المرسل والمرسل إليه والرسول وكما قال ابن الفارض في قصيدته نظم السلوك :
< شعر > لها صلواتي بالمقام أقيمها . . . وأشهد فيها أنها لي صلت كلانا مصل واحد ساجد إلي . . . حقيقته بالجمع في كل سجدة وما كان بي صلى سواي ولم تكن . . . صلاتي لغيري في أداء كل ركعة < / شعر > إلى أن قال :
< شعر > وما زلت إياها وإياي لم تزل . . . ولا فرق بل ذاتي لذاتي حنت وقد رفعت تاء المخاطب بيننا . . . وفي رفعها عن فرقة الفرق رفعتي فإن دعيت كنت المجيب وإن أكن . . . منادي أجابت من دعاني ولبت < / شعر > وأما المنقول عن عيسى بن مريم صلوات الله عليه فهو كذب عليه وهو كلام ملحد كاذب وضعه على المسيح وهذا لم ينقله عنه مسلم ولا



[1] خدا - بضم الخاء اسم الجلالة بالفارسية وأضافه إلى ياء المتكلم أي إلهي

84

نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست