responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 31


فلا يقول لأحد ناولني إياه ، وهذا الباب فيه أحاديث وتفصيل وكلام للعلماء لا يسعه هذا الكتاب مثل قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : " ما أتاك من هذا المال وأنت غير سائل له ولا مشرف فخذه ومالا فلا تتبع نفسك [1] " . ومثل قوله : " من يستغن يغنه الله ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، ما أعطي أحد عطاء خيراً أوسع من الصبر [2] " . ومثل قوله : " من سأل الناس وله ما يغنيه جاءت مسألته خدوشاً أو خموشاً أو كدوشاً في وجهه [3] " . وقوله : " لأن يأخذ أحدكم حبله فيذهب فيحتطب خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه [4] " . إلى غير ذلك من الأحاديث .
وأما الجائز منها فمثل ما أخبر الله عز وجل عن موسى والخضر أنهما أتيا أهل قرية استطعما أهلها ، ومثل قوله : " لا تحل المسألة إلا لذي ألم موجع أو غرم مفظع أو فقر مدقع " ، ومثل قوله لقبيصة بن مخارق الهلالي : " يا قبيصة لا تحل المسألة إلا لثلاثة ، رجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فسأل حتى يجد سداداً من عيش وقواماً من عيش ثم يمسك ، ورجل يحمل حمالة فيسأل حتى يجد حمالته ثم يمسك



[1] المنار : الحديث في الصحيحين وغيرهما ولفظ البخاري في كتاب الأحكام : عن عبد الله بن عمر قال سمعت عمر يقول كان رسول الله ( ص ) يعطيني العطاء فأقول أعطه أفقر إليه مني ، حتى أعطاني مرة فقلت أعطه من هو أفقر إليه مني فقال " خذه فتموله وتصدق به فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه ومالا فلا تتبعه نفسك " وله في كتاب الزكاة : إذا جاءك بدل فما جاءك ولفظ مسلم " خذه فتموله أو تصدق به وما جاءك " الخ وزاد في آخره قال سالم : فمن أجل ذلك كان ابن عمر لا يسأل أحداً شيئا ولا يرد شيئا أعطيه
[2] هو في الصحيحين أيضا على اختلاف في ألفاظه وأوله " ما يكون عندي من مال فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله الخ
[3] رواه أحمد وأصحاب السنن وفيه زيادة تحدد الغني بخمسين درهما وفي سنده حكيم بن جبير ضعيف وتكلم فيه شعبة من أجل هذا الحديث ، ومعنى الخموش والخدوش والكدوش واحد
[4] روياه أيضا واللفظ للبخاري

31

نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست