responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 220


يوافق الشريعة ، وإلا كان ضالاً عن الطريق ، وكان ما يفسده أكثر مما يصلحه ، والسالك من الفقه والعلم والنظر والكلام إن لم يتابع الشريعة ويعمل بعلمه وإلا كان فاجراً ، ضالاً عن الطريق ، فهذا هو الأصل الذي يجب اعتماده على كل مسلم .
وأما التعصب لأمر من الأمور بلا هدى من الله فهو من عمل الجاهلية ، ومن أضل ممن اتبع بغير هدى من الله ، ولا ريب أن لفظ الفقر في الكتاب والسنة وكلام الصحابة والتابعين وتابعيهم لم يكونوا يريدون به نفس طريق الله ، وفعل ما أمر به ، وترك ما نهى عنه والأخلاق المحمودة ولا نحو ذلك ، بل الفقر عندهم ضد الغنى ، والفقراء الذين ذكرهم الله في قوله : " إنما الصدقات للفقراء والمساكين " وفي قوله : " للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله " وفي قوله : " للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم " والغني هو الذي لا يحل له أخذ الزكاة ، أو الذي يجب عليه الزكاة ، أو ما يشبه هذا ، لكن لما كان الفقر مظنة الزهد طوعاً أو كرهاً ، إذ من العصمة أن لا تقدر ، وثار المتأخرون كثيراً ما يقرنون بالفقر معنى الزهد ، والزهد قد يكون مع الغنى ، وقد يكون مع الفقر ، ففي الأنبياء والسابقين الأولين ممن هو زاهد مع غناه كثير .
والزهد المشروع ترك ما لا ينفع في الدار الآخرة ، وأما كل ما يستعين به العبد على طاعة الله فليس تركه من الزهد المشروع ، بل ترك الفضول التي تشغل عن طاعة الله ورسوله هو المشروع ، وكذلك في أثناء المائة الثانية صاروا يعبرون عن ذلك بلفظ الصوفي ، لأن لبس

220

نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست