responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 169


الغالية في مثل الحلاج أو الحاكم بمصر أو غيرهما ، وربما اشتبه عليهم الاتحاد النوعي الحكمي بالاتحاد العيني الذاتي .
فالأول كما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال : " يقول الله : عبدي ! مرضت فلم تعدني فيقول : كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ فيقول : أما علمت أنه مرض عبدي فلان فلو عدته لوجدتني عنده ، عبدي ! جعت فلم تطعمني ، فيقول : ربي كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ فيقول : أما علمت أن عبدي فلاناً جاع فلو أطعمته لوجدت ذلك عندي " ففسر ما تكلم به في هذا الحديث أن جوع عبده ومحبوبه لقوله : " لوجدت ذلك عندي " ولم يقل لوجدتني قد أكلته ولقوله : " لوجدتني عنده " ولم يقل لوجدتني إياه وذلك لأن المحب يتفق هو ومحبوبه بحيث يرضى أحدهما بما يرضاه الآخر ويأمر بما يأمر به ويبغض ما يبغضه ويكره ما يكرهه وينهى عما ينهى عنه .
وهؤلاء هم الذين يرضى الحق لرضاهم ويغضب لغضبهم ، والكامل المطلق في هؤلاء محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ولهذا قال تعالى فيه : " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله " وقال : " والله ورسوله أحق أن يرضوه " وقال : " من يطع الرسول فقد أطاع الله " .
وقد جاء في الإنجيل الذي بأيدي النصارى كلمات مجملة إن صح أن المسيح قالها فهذا معناها كقوله : أنا وأبي واحد ، من رآني فقد رأى أبي . ونحو ذلك وبها ضلت النصارى حيث اتبعوا المتشابه كما ذكر الله عنهم في القرآن لما قدم وفد نجران على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وناظروه في المسيح .
وقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن أبي هريرة

169

نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست