نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 153
الذي ذمه الله تعالى ورسوله فإن الله ورسوله أمراً بالجماعة والائتلاف ، ونهياً عن التفرقة والاختلاف ، وأمرا بالتعاون على البر والتقوى ونهيا عن التعاون على الإثم والعدوان . وفي الصحيحين عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمه وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " . وفي الصحيحين عنه صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " وشبك بين أصابعه . وفي الصحيح عنه أنه قال : " المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله " . وفي الصحيح عنه صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " قيل : يا رسول الله أنصره مظلوماً فكيف أنصره ظالماً ؟ قال : " تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه " . وفي الصحيح عنه أنه قال : " خمس تجب للمسلم على المسلم : يسلم عليه إذا لقيه ، ويعوده إذا مرض ، ويشتمه إذا عطس ، ويجيبه إذا دعاه ويشيعه إذا مات " . وفي الصحيح عنه صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " . فهذه الأحاديث وأمثالها فيها أمر الله ورسوله بما أمر به من حقوق المؤمنين بعضهم على بعض . وفي الصحيحين عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : " لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله أخواناً " . وفي الصحيحين عنه صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال : " إن الله يرضى لكم ثلاثاً أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وإن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وإن تناصحوا من ولاه الله أمركم " .
153
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 153