responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 129


وإظهار التوله الذي يخيلوا [1] به على الردى وإبراز ما يدعونه من الحال والمحال الذي يسلمه إليهم من أضلوا من الجهال .
فلما رأى الأمير ذلك هاله ذلك المنظر ، وسأل عنهم فقيل لهم هم مشتكون ، فقال ليدخل بعضهم ، فدخل شيخهم وأظهر من الشكوى علي ودعوى الاعتداء مني عليهم كلاماً كثيراً لم يبلغني جميعه ، لكن حدثني من كان حاضراً أن الأمير قال لهم : فهذا الذي يقوله من عنده أو يقوله عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا : بل يقوله عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، قال : فأي شيء يقال له ؟ قالوا : نحن لنا أحوال وطريق يسلم إلينا [2] ، قال : فنسمع كلامه فمن كان الحق معه نصرناه ، قالوا : نريد أن تشد منا ، قال : لا ولكن أشد من الحق سواء كان معكم أو معه ، قالوا : ولا بد من حضوره ؟ قال : نعم ، فكرروا ذلك فأمر بإخراجهم ، فأرسل إلي بعض خواصه من أهل الصدق والدين ممن يعرف ضلالهم ، وعرفني بصورة الحال وأنه يريد كشف أمر هؤلاء فلما علمت ذلك ألقي في قلبي أن ذلك لأمر يريده الله من إظهار الدين ، وكشف حال أهل النفاق المبتدعين ، لانتشارهم في أقطار الأرضين ، وما أحببت البغي عليهم والعدوان ، ولا أن أسألك معهم ألا أبلغ ما يمكن من الإحسان ، فأرسلت إليهم من عرفهم بصورة الحال ، وأني إذا حضرت



[1] كذا ولعل أصله تحيلوا أي اتخذوا الحيل وسيلة للجاه فساقتهم إلى الردى ذلك بأن أفعالهم التي كرها ولباسهم وأغلالهم لها تأثير عظيم في قلوب العوام وأصحاب الأوهام
[2] هذه كلمة باطلة قالها بعض الفقهاء المغرورين بالدجل فاتخذها الدجاجلة أصلا شرعيا وحكما إلهيا

129

نام کتاب : مجموعة الرسائل والمسائل نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست