الطاهرات الزاكيات الناعمات الغاديات الرائحات المباركات ، الحسنات لله ما طاب وطهر وزكى وخلص ونمى فلله ، وما خبث فلغيره ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة ، وأشهد أن الجنة حق ، وأن النار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأشهد أن ربي نعم الرب ، وأن محمدا نعم الرسول ، وأشهد ما على الرسول إلا البلاغ المبين . السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين . وتجزيك في التشهد ( الشهادتان ) ، وهذه أفضل لأنها العبادة ، ثم تسلم وأنت مستقبل القبلة ، وتميل بعينيك إلى يمينك ، ( إنتهى ملخصا ) [1] . وفي ( مدارك الأحكام شرح شرائع الإسلام ) : قيل إن الواجب في التشهد : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وهذه الصلاة مجزية بالإجماع [2] . وقد وردت في رواية عبد الملك بن عمرو عن أبي عبد الله ( ع ) قال : التشهد في الركعتين الأوليتين : الحمد لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وتقبل شفاعته وارفع درجته [3] . وفي ( كنز العمال ) عن عروة عن عمر بن الخطاب في صفة التشهد : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ( رواه البيهقي ) [4] . وفي ( نيل الأوطار ) قوله : أشهد أن لا إله إلا الله ، زاد ابن أبي شيبة : وحده لا شريك له [5] . قال الحافظ في الفتح : وسنده ضعيف لكن ثبتت هذه الزيادة في حديث أبي موسى عند مسلم [6] . وفي حديث عائشة الموقوف في الموطأ . وفي حديث ابن عمر عند الدارقطني ، وعن أبي داود عن ابن عمر أنه قال زدت فيها : وحده لا شريك له ، وإسناده صحيح . وفي كنز العمال روي موقوفا عن عمر بن الخطاب في صفة التشهد : بسم الله خير الأسماء التحيات الزاكيات الصلوات الطيبات لله ، وفي رواية : التحيات لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله ، ( رواه مالك ، والشافعي ، وعبد الرزاق ، والطحاوي ، والحاكم ، والبيهقي ) ، وزاد الدارقطني لفظ المباركات لله ، وقال : هذا إسناد حسن [7] .