responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 240


فصل : في إثبات تغير وصف الصلاة بعد النبي ( ص ) روى البخاري في صحيحه ، مع الفتح ( باب تضييع الصلاة عن وقتها ) عن أنس قال : ما أعرف شئ كما كان على عهد النبي ( ص ) ؟ ! قيل : الصلاة . قال : الصلاة ، قال أليس صنعتم ما صنعتم فيها . وفي رواية : سمعت الزهري يقول : دخلت على أنس بن مالك بدمشق ، وهو يبكي فقلت وما يبكيك ، فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد ضيعت [1] .
وعن عمران بن حصين قال : صلى مع علي بالبصرة ، فقال ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله ( ص ) ، فذكر أنه كان يكبر كلما رفع ، وكلما وضع [2] .
وفي ( الفتح ) قوله : مع علي ( ع ) ( أي ابن أبي طالب ) ، بالبصرة يعني ( بعد وقعة الجمل ) ، قوله : ذكرنا ( بتشديد الكاف وفتح الراء ) وفيه إشارة إلى أن التكبير الذي ذكره كان قد ترك .
وقد روى الطحاوي بإسناد صحيح عن أبي موسى الأشعري ، قال : ذكرنا علي ( ع ) صلاة كنا نصليها مع رسول الله ( ص ) إما نسيناها ، وإما تركناها عمدا ، ولا حمد من وجه آخر .
عن مطرف قال : قلنا ( يعني لعمران بن حصين ) يا أبا نجيد ( كنية عمران بن حصين ) : من أول من ترك الكبير ، قال عثمان بن عفان حين كبر ، وضعف صوته ، ( وهذا يحتمل إرادة ترك الجهر ) .
وروى الطبراني عن أبي هريرة أن أول من ترك التكبير معاوية . وروى أبو عبيد : أن أول من تركه زياد .
وهذا لا ينافي الذي قبله لأن زيادا تركه بترك معاوية ، وكان معاوية تركه بترك عثمان .
وفي صحيح البخاري عن مطرف بن عبد الله قال صليت خلف علي بن أبي طالب ( أنا ، وعمران بن حصين ) كان إذا سجد كبر ، وإذا رفع رأسه كبر ، وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال قد ذكرني هذا ( أي علي ) صلاة محمد ( ص ) ، أو قال لقد صلى بنا ( أي علي - ع - ) صلاة محمد ( ص ) [3] .
وفي الفتح : وكذا رواه سعيد بن منصور من رواية حميد بن هلال ، ووقع لأحمد من طريق سعيد ، وكذا لعبد الرزاق عن معمر عن قتادة ، وغير واحد عن مطرف فيحتمل أن يكون ذلك وقع منه بالبلدين .
ثم قال : وفي رواية قتادة عن مطرف ، قال عمران : " ما صليت منذ حين " ، أو " منذ كذا ، وكذا أشبه بصلاة رسول الله ( ص ) من هذه الصلاة " ، ( إنتهى ملخصا ) .
وهكذا في صحيح مسلم ، وفي سنن ابن ماجة عن أبي موسى قال : صلى بنا علي ( ع ) يوم الجمل صلاة ذكرنا صلاة رسول الله ( ص ) ، فأما أن نكون نسيناها وأما أن نكون تركناها [4] .
قال الحافظ في ( نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية ) : روى الحاكم عن أنس قال : صليت



[1] صحيح البخاري ، ج‌ 3 ، ص 302 .
[2] البخاري ، ج‌ 3 ، ص 428 .
[3] البخاري ، ج‌ 3 ، ص 429 .
[4] صحيح مسلم ، ج‌ 1 ، ص 169 ، وسنن ابن ماجة ، ج‌ 1 ، ص 319 .

240

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست