responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 156


قد ارتد في زمن النبي ( ص ) ، ولحق بالمشركين فهدر النبي ( ص ) دمه بعد الفتح إلى أن أخذ له عثمان الأمان ، ثم أسلم . ومنهم : عمار بن ياسر عزله عن الكوفة . ومنهم : المغيرة بن شعبة عزله من الكوفة أيضا . وفيه : أنه وهب لمروان إفريقية ، ومنها : ما قالوا حبس عن عبد الله بن مسعود وأبي ذر عطاءهما ، وأخرج أبا ذر إلى ( الربذة ) ، وكان بها إلى أن مات ، وأوصى إلى الزبير وأوصاه أن يصلي عليه ، ولا يستأذن لعثمان لئلا يصلي عليه ، وقد نفى كثيرا من أعلام الصحابة .
ومنها : أنه ضرب عمار بن ياسر وذلك أن أصحاب رسول الله ( ص ) اجتمع منهم خمسون رجلا من المهاجرين والأنصار فكتبوا أحداث عثمان ، وما نقموا عليه في كتاب ، وقالوا لعمار أوصل هذا الكتاب إلى عثمان ليقرأه فلعله أن يرجع عن هذا الذي ننكره ، وخوفوه فيه إن لم يرجع خلعوه واستبدلوا غيره ، قالوا فلما قرأ عثمان الكتاب طرحه ، فقال عمار لا ترم بالكتاب ، وأنظر فيه فإنه كتاب أصحاب رسول الله ( ص ) ، وأنا والله ناصح لك وخائف عليك ، فقال كذبت يا بن سمية ، وأمر غلمانه فضربوه حتى وقع لجنبه ، وأغمي عليه . وزعموا أنه قام بنفسه فوطأ بطنه ومذاكيره حتى أصابه الفتق ، وأغمي عليه أربع صلوات فقضاها بعد الإفاقة فغضب لذلك بنو مخزوم ، وقالوا والله لئن مات عمار من هذا لنقتلن من بني أمية شيخا عظيما ( يعنون عثمان ) ، ثم أن عمار ألزم بيته إلى أن كان أمر الفتنة ما كان [1] .
وقد وقع بين عثمان وعمار حين بني مسجد النبي بحضرة النبي ( ص ) لما قرأ عمار أشعار علي في نفض عثمان ثيابه وأطرافه وضربه بجريدة ، ( كما في العقد الفريد ) [2] .
وفي شرح الفقه الأكبر : وإنما لم يقتل علي قتلة عثمان لأنهم كانوا بغاة إذ الباغي له ( قوة ) وتأويل ، وكانوا في قتله متأولين ، وكان لهم منعة فإنهم كانوا يستحلون ذلك ( أي قتل عثمان ) بما نقموا منه .
وروى محمد بن عبد الله بن الحكيم ، وعبد الملك بن الماجشون عن مالك قال : لما قتل عثمان ألقي على المزبلة ثلاثة أيام ، ( كذا في الرياض ) .
وفي الإمامة والسياسة ( دفن عثمان ) : حتى وضعوه في أداني البقيع ، فأتاهم جبلة بن عمرو الساعدي ( من الأنصار ) فقال : لا والله لا تدفنوه في بقيع رسول الله ( ص ) ، ولا نترككم تصلون عليه . فقال أبو الجهم : إن لم تصل عليه فقد صلى الله عليه ، فخرجوا ومعهم عائشة بنت عثمان معها مصباح في حق حتى إذا أتوا به ( حش كوكب ) [3] حفروا له حفرة ثم قاموا يصلون عليه وأمهم جبير بن مطعم ، ثم دلوه في حفرة فدفنوه ، ولم يلحدوه بلبن وحثوا عليه التراب ، ( إنتهى ملخصا ) [4] .
وقال الخواجة حسن نظامي الدهلوي ما عبارته ( وفيما قلنا كفاية لمن له دراية ) [5] .



[1] تاريخ الخميس ، ص 266 .
[2] ابن عبد ربه ، ج‌ 2 ، ص 227 .
[3] حش كوكب : أحد بساتين التمور .
[4] الإمامة والسياسة ، ص 42 .
[5] محرمنا ، ص 41 .

156

نام کتاب : فلك النجاة في الإمامة والصلاة نویسنده : علي محمد فتح الدين الحنفي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست